شدد عدد من قادة ورؤساء الدول المشاركة في القمة العربية الأفريقية الثالثة على ضرورة التعاون بين العالم العربي والقارة الأفريقية، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتنمية وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الشراكة الاستراتيجية الثنائية. وأعرب رئيس جمهورية بنين الدكتور بوني يايي في كلمته خلال الجلسة الثانية للقمة أمس، التي افتتحها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة الكويت لإنجاح أعمال المؤتمر، مؤكدا أهمية التعاون العربي الأفريقي وتطويره الى آفاق أوسع. وقال «إن هناك عددا من التحديات التي ينبغي على دولنا معالجتها ومنها الفقر المدقع في البلدان الأقل نموا التي يعيش فيها نحو 45 في المئة من الفقراء وكذلك إدارة النمو الديموغرافي والأمن». وشدد على ضرورة بذل الجهود لضمان الأمن البشري والتركيز على الأمن الغذائي والتغيرات المناخية وأوبئة الأمراض القاتلة. واقترح على القمة مساندة البلدان الأقل نموا في القارة الأفريقية وزيادة مواردها المالية والزراعية وتنفيذ مشاريع ملموسة تخدم دول وشعوب المنطقتين. واعرب عن تقديره للدول العربية على زيادة 50 في المئة من مساعدتها للدول الافريقية، مؤكدا ان ذلك يعبر عن التزامها السياسي بدعم علاقات التعاون. وأشاد بالتوصيات الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي، الذي سبق أعمال القمة التي أولت للقطاع الخاص دورا أساسيا ومهما في بناء الشراكة الاستراتيجية بين العالمين العربي والافريقي. من جهته تقدم رئيس جمهورية الرأس الأخضر خورخيه كارلوس ديمليدا في كلمته بالشكر الى دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على استضافة القمة وحسن الإعداد لها، معربا عن تقديره للجهود الحثيثة التي بذلت لضمان نجاح أعمالها. وأكد التزام بلاده بالعمل من أجل إنجاح القمة وضمان تطوير التعاون بين الدول العربية والأفريقية والتقدم المهم الذي أحرزته في مجالات الأمن والسلم وحقوق الإنسان. وشدد على ضرورة التعاون بين المنطقتين ومواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها العولمة والارهاب الدولي والقرصنة البحرية، اضافة الى تطوير التعاون والتنسيق القائم بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي. من جهته قال رئيس جمهورية بوركينا فاسو بليز كومبارو: إن تحقيق الشراكة العربية الافريقية يتطلب تحقيق الأمن والسلم في منطقتينا اللتين تواجهان تحديات كثيرة أبرزها الارهاب العابر للحدود، لذا يجب استتباب السلم من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية.