يقوم مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية والمبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة المعني بملف نزاع جامو وكشمير السفير عبدالله عالم، بزيارة للباكستان وإقليم أزاد كشمير اليوم؛ بهدف التباحث مع المسؤولين في حكومة إقليم أزاد كشمير والحكومة الباكستانية حول السبل التي يمكن من خلالها إيجاد تقارب بين إسلام أباد لحل ملف النزاع الكشميري عبر الحوار الثنائي. وأشار السفير عالم في تصريحات ل«عكاظ» إلى أنه سيقوم خلال الزيارة بتفقد الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير للوقوف على الوضع القائم بالإضافة إلى زيارة مخيمات اللاجئين الكشميريين لرصد احتياجاتهم التي ستتم دراستها من قبل صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية بهدف تحديد مشاريع عملية لمساعدة الشعب الكشميري في المستقبل القريب. وأضاف السفير عالم أن قضية كشمير تعتبر أحد أقدم القضايا العالقة على جدول أعمال اجتماعات المنظمة حيث أكدت القرارات الصادرة عنها صراحة عن تضامن الدول الأعضاء في المنظمة مع الشعب الكشميري في ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره. وزاد إن المنظمة قدمت موقفا داعما للمفاوضات المباشرة بين باكستانوالهند، كما أنها دأبت على تشجيع طرفي النزاع على استثمار كافة الوسائل المتاحة لهما، بما في ذلك إجراء محادثات ثنائية موضوعية تلامس القضايا الخلافية الجوهرية والعمل جديا على إيجاد حل سلمي دائم يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب الكشميري كما أنها أعربت عن تثمينها لروح المرونة التي أبدتها باكستان، متطلعا في الوقت ذاته في أن تبدي الهند نفس المرونة والرغبة الصادقة في إيجاد حل للنزاع. وأشار السفير عالم إلى أن المنظمة في إطار حرصها على الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ومساعيها للنوايا الحسنة اقترحت إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى الشطر الهندي لكشمير، غير أن الهند للأسف لم ترد على هذا المقترح، موضحا أن المنظمة ستبقى ملتزمة ببحث كل السبل الممكنة، بما في ذلك تشجيع الدول الأعضاء التي تربطها بالهند علاقات جيدة، من أجل استثمار تلك العلاقات لإقناع نيودلهي بضرورة قبول العرض. وحل رؤيته للدعم الذي تقدمه الدول الإسلامية للشعب الكشميري قال إنه لا تزال هناك الكثير من المجالات التي تحتاج لمزيد من المساعدة والدعم من قبل الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الدولية، موضحا أن اللاجئين الكشميريين الذين يعيشون في المخيمات في أزاد كشمير بحاجةٍ ملحة إلى عناية وتطوير وتشييد البنى التحتية الضرورية في أزاد جامو وكشمير. وزاد «لا شك أن إطلاق حرية التنقل بين شطري كشمير على جانبي خط التماس من شأنه أن يساعد الأهالي في الإقليم على تحسين ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية».