وجهت منظمة المؤتمر الإسلامي نداءا عاجلا للدول الأعضاء بالمنظمة والمنظمات الإنسانية الخيرية في العالم الإسلامي بالإضافة إلى المنظمات الدولية وذلك من أجل احتواء الوضع الخطير الذي يعاني منه الصومال ومد يد العون والمساعدة إلى أهله في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والتي تتمثل في أسوأ حالة جفاف تمر بها منذ أعوام في الوقت الذي يواجه فيه مليونا شخص أزمة إنسانية فيما يتعرض الملايين منهم لخطر المجاعة والعطش. وأشارت المنظمة إلى زيادة عدد النازحين جراء الظروف الصعبة والأحداث التي يكابدها الصومال، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة نسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية، والأمراض الناجمة عن تلوث المياه، وندرة الخدمات الصحية الضرورية للحياة. وفي هذا السياق أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أنها أعدت برنامجا إنسانيا عاجلا لصالح المتضررين من المجاعة في الصومال على أن تبلغ كلفته 2 مليون 780 ألفاً و405 دولارات سيستفيد منه في الجانب الغذائي حوالي 700 ألف شخص وذلك في سبع محافظات صومالية حيث سيخصص الشق الطبي منه لحوالي مائة ألف شخص فضلا عن ثمانمائة ألف شخص سيستفيدون من برامج توزيع المياه الصالحة للشرب، ورعاية المواشي. وأهابت المنظمة بالجهات المانحة والمنظمات الإغاثة سرعة تقديم مساعداتها ودعمها بغية إنجاح البرنامج المذكور. إلى ذلك أعرب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير عبدالله عالم الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة إلى جامو وكشمير عن تضامن المنظمة الكامل مع الشعب الكشميري ودعمها المتواصل لنضاله من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة. وشدد السفير عالم على موقف المنظمة الواضح والثابت الذي يرى بأن استخدام العنف لن يفضي إلى حل دائم للنزاع في كشمير ، مؤكداً أن الحل يكمن في تبني الحوار والتفاوض السلمي بين الأطراف المعنية بما في ذلك الشعب الكشميري. جاء هذا في كلمته التي ألقاها في الحفل السنوي الذي أقامته القنصلية العامة لجمهورية باكستان الإسلامية بجدة اخيراً احتفاءً بيوم التضامن مع الشعب الكشميري وذلك بحضور القنصل العام لباكستان في جدة عبدالسالك خان وممثلين عن الجالية الكشميرية والباكستانية إضافة إلى عدد من المسؤولين السعوديين وبعض الدبلوماسيين. وأشاد بالتزام باكستان بالعملية السلمية معرباً عن أمله في أن تبدي الحكومة الهندية استعدادها لتبني النهج ذاته في سبيل إيجاد حلٍ نهائي ودائم لهذا النزاع الذي طال أمدُه. وفي السياق ذاته شدد السفير عالم على أن هذا الاجتماع وغيره من الاجتماعات التي تنعقد لمساندة الشعب الكشميري يشكل فرصة متجددة للتعبير عن وقوف منظمة المؤتمر الإسلامي المستمر إلى جانب شعب كشمير ، موضحاً أن المنظمة ما فتأت تعمل على استثمار جميع المناسبات لتسليط الضوء على كفاح الشعب الكشميري وحشد المزيد من الدعم والتضامن في مختلِف المحافل الدولية. وأعلن أنه يعتزم القيام بزيارة لإقليم جامو وكشمير في القريب العاجل وذلك بهدف التعبير للشعب الكشميري مباشرة عن دعم المنظمة وتضامنها معه وللوقوف عن كثب على آخر المستجدات الميدانية في الإقليم . وأفاد أن الشعبَ الكشميري الذي عانى على مدى سنوات طويلة من ويلات النزاع والاحتلال يستحق الحصول على حقوقه المشروعة لتقرير مصيره والعيش في سلم وأمان ، مؤكداً قناعة المنظمة التامة في أن الحل الدائم للنزاع حول هذا الإقليم يعزز دعائم السلم والأمن الإقليمي والعالمي.