عثرت فرق الدفاع المدني بمنطقة الرياض على جثة فتاة وافدة جرفها السيل البارحة الأولى في وادي نمار فيما لاتزال عمليات البحث جارية للعثور على اثنين من المفقودين في السيول. يشار إلى أنه شارك في عملية البحث 228 ضابطا وفردا من الدفاع المدني فيما لاتزال الفرق الأخرى تبحث عن المفقودين الآخرين. ومن جانبه، أوضح عضو المجلس البلدي بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري أن عدم تعزيز العقوبات على المتسببين في كوارث الأمطار ينتج عنها كوارث بين الحين والآخر في مختلف المناطق وأوضح أنهم ليسو البلد الوحيد في العالم الذي يتعرض للأمطار والسيول فنحن أقل بلدان العالم هطولا للأمطار وأكثرها تعرضا للكوارث وقت الأمطار بكل مدن المملكة. وأوضح العمري أن الحلول التي من الممكن وضعها لتلافي تكرار مثل هذه الأمور تتمثل في محاسبة الذين قاموا بتنفيذ مشاريع الأنفاق والجسور وعدم وضع تصاريف للسيول بشكل ملائم وكشف دراساتهم والتخطيطات السيئة فمنطقة الرياض بعد كارثة جدة أخذت إلى حد ما طريقها في اعتماد مبالغ ضخمة بالتعاون مع وزارة المالية. وطالب العمري بمحاسبة المقاولين الذين ينفذون هذه المشاريع وإعادة النظر في نظام المناقصات لتلافي وضع أموالنا في سلة مقاولين متعثرين. من جهة ثانية، كشف مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء عبدالله الغنام أن فرق الإنقاذ مازالت تواصل البحث عن مفقودين جراء السيول والأمطار التي شهدتها الرياض ومحافظتها البارحة الأولى، لافتا في نفس الوقت إلى أنه تم إنقاذ 100 شخص احتجزتهم المياه في مواقع مختلفة من المنطقة. وبين الغنام ل«عكاظ» أنه من الحالات التي جرى إنقاذها هناك 35 حالة في مدينة الرياض و14 حالة في ضرماء و10 حالات في حريملاء و3 حالات في الأفلاج وحالة واحدة في مرات و3 حالات في ثادق و30 حالة في المزاحمية. مشيرا إلى تجهيز عدد من دور الإيواء لإيواء الأسر والمتضررين عند الحاجة في الشقق المفروشة والفنادق وبعض المدارس إن استدعت الحاجة. وأفاد اللواء الغنام أن تعويضات أضرار السيول والأمطار التي سلمت للمتضررين من السيول التي حدثت العام الماضي متناسبة مع حجم الأضرار التي حدثت، مشددا على أن لجان تقدير التعويضات راعت مناسبة التعويض لحجم الضرر دون أي إجحاف بحق أي متضرر لافتا إلى أن لجان حصر الأضرار تباشر عملها بشكل مستمر لحصر الأضرار التي تقع نتيجة السيول. من جهة أخرى، باشرت لجنة حصر أضرار أمطار منطقة الرياض أعمالها في استقبال المتضررين من الأمطار التي شهدتها العاصمة ومحافظاتها البارحة الأولى. وأوضح مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبدالله ثابت العرابي الحارثي أن مراكز عمليات الدفاع المدني بالرياض استقبلت من مساء أمس السبت أو حتى صباح اليوم الأحد أمس 5015 بلاغا منها 4968 في مدينة الرياض و47 بلاغا في عدد من المحافظات مبينا أن نصيب الأسد من البلاغات تلقتها مراكز الدفاع المدني في الأحياء الجنوبية الغربية من الرياض، مشيرا أن أغلب الاحتجازات كانت داخل المركبات حيث بلغ عدد السيارات التي تم إخراجها 148سيارة منها 101 سيارة في مدينة الرياض و47 سيارة في باقي المحافظات. وتابع أن فرق الدفاع المدني باشرت عددا من المنازل المتضررة جراء الأمطار وقامت بإخلاء 11 شخصا وإيوائهم في وحدات سكنية مفروشة، مؤكدا بأنه قد تم تشكيل الجنة حصر الأضرار لمباشرة مهامها ابتداء من يوم أمس الأحد في مدينة الرياض ومحافظة الدرعية.