نظمت جامعة الملك عبدالعزيز أمس الخميس ممثلة في كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية المؤتمر الأول للقيم الأخلاقية تحت عنوان: (القيم الأخلاقية تواصل إنساني .. وتعاون حضاري)، وذلك بحضور جمع من العلماء والمفكرين. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب، أن الأمير نايف بن عبدالعزيز كان صاحب فكرة تأسيس الكرسي بهدف تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع. وأشاد الدكتور طيب، بإنجازات الكرسي وعطاءات الشيخ الدكتور صالح بن حميد المستشار بالديوان الملكي، وإمام وخطيب المسجد الحرام، مقدما الشكر للجهاز الإشرافي وفريق العمل البحثي الذين يعملون من أجل تحقيق رؤية ورسالة الكرسي الذي يسعى ليكون مرجعية معرفية للقيم الأخلاقية والإنسانية. من جهته قدم الشيخ صالح بن حميد محاضرة قيمة بعنوان: (وقفات حول القيم الأخلاقية المعاصرة)، استهلها بالتعريف بالقيم مستشهدا بآيات قرآنية تتناول القيم الأخلاقية في التعاملات والأحكام، وعرج على التحديات المعاصرة التي تواجه القيم الأخلاقية في المجتمعات، ومحاولة العولمة بنموذجها الغربي التحرري وفلسفتها بإشاعة مفاهيم الحرية بإيجابياتها وسلبياتها، وسعي الغرب لفرض ثقافته وتصوره، دون الالتفات لخصوصيات المجتمعات بشتى أنواعها وهوياتها. وتطرق الشيخ بن حميد لقضيتين تختص بنظرية المؤامرة، والأخرى حول صراع الحضارات، مطالبا بوجود الإنصاف في مناقشة القضايا، وأن يؤخذ الحق والحكمة من أي حضارة تستجد على المجتمع بما يتلاءم مع عمارة الأرض، كما ناقش الشيخ بن حميد محور الإعلام ودوره في تعزيز القيم الأخلاقية، مبينا أن الإعلام بكل أشكاله بما فيه الإنترنت يسوق لصناعة مواد هدفها ربحي في المقام الأول.