شهد شارع آل فريان بالعاصمة الرياض ظهر أمس هدوءا واضحا بعد تمركز نحو 200 رجل أمن من قوات مكافحة الشغب التابعة لقوات الطوارئ الخاصة والتي فرضت حضورها وسيطرتها على الوضع الميداني، بالإضافة إلى تواجد رجال الدوريات الأمنية والمرورية وقوات المهمات والواجبات الخاصة. إلى ذلك، شكا عدد من الإثيوبيين المخالفين بحي منفوحة من عدم تجاوب سفارة بلادهم في سرعة استخراج وثائق سفر لهم لترحيلهم إلى بلادهم. وكشف مصدر ل«عكاظ» أن السفارة الإثيوبية في الرياض كلفت قرابة 100 متطوع من الجالية الإثيوبية بالتعاون مع السفارة يجوبون مراكز الإيواء لتسجيل ورصد جميع المخالفين لاستخراج وثائق سفر لهم استعدادا لترحيلهم إلى بلادهم، بعد أن تقوم الجهات الأمنية السعودية بأخذ الصفات الحيوية «البصمة» لهم. بدأت الجهات الأمنية في الرياض أمس بنقل عدد من العمالة الإثيوبية المخالفة والتي سلمت نفسها طواعية بعد أحداث الشغب والفوضى في حي منفوحة مطلع هذا الأسبوع، من مراكز الإيواء في الاستراحات إلى المبنى القديم لجامعة الأميرة نورة مخرج 9، وذلك بعد تهيئته لهم وتزويده بالخدمات اللازمة. وأوضح مدير إدارة الشؤون الفنية بهيئة الهلال الأحمر مازن الغامدي، أن الحالات التي باشرها الهلال الأحمر حتى يوم أمس من مراكز الإيواء المؤقتة للمخالفين بلغت 98 حالة.