يكتسب اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول أهمية قصوى، بالرغم من جمود العلاقات بين البلدين بسبب اختلاف الرؤية حول معالجة الوضع السوري. بوتين حرص بهذا الاتصال أن يظهر حسن نية بلاده وتقديره الكبير لدور المملكة الإقليمي ليس فقط في الدفع بمؤتمر جنيف 2 نحو الانعقاد.. وإنما بفتح نوافذ أوسع للتعاون بين البلدين. لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي وروحي في العالمين العربي والاسلامي بل وفي العالم أجمع باعتبارها المصدر الأول لطاقة العالم. وكذلك كما يعني الوجود الروسي في مرحلته الأخيرة من تحرك نوعي نحو استعادة موقعه على الخريطة الدولية واستعادة ثقل الاتحاد السوفييتي المنحل. هذه القيم النوعية للبلدين، والأحداث الجارية التي تتقاطع فيها المواقف السياسية لهما توحي بأن هذا الاتصال خطوة نحو تجسير العلاقة نحو آفاق جديدة ومتطورة.