في وقت كشفت دراسة بحثية أجراها فريق تابع ل«كرسي الأمير مشعل بن عبدالله في مجال الأمراض المستوطنة» بجامعة نجران، عن وجود نسبة من التلوث البكتيري في مياه بعض الآبار بمنطقة نجران، دحضت المديرية العامة للمياه بالمنطقة وجود أي بكتيريا في الآبار ومصادر مياه الشرب التي تشرف عليها، مطالبة الجامعة بكشف ما لديها وعلى وجه السرعة لمواجهة ما يرونه قائما على أرض الواقع. وقال المشرف على كرسي الأمير مشعل بن عبدالله رئيس الفريق البحثي الدكتور جبران بن مرعي القحطاني، إن الدراسة أجريت مؤخرا ضمن نشاطات الكرسي لتقييم النوعية الميكروبية لمياه الشرب في منطقة نجران، حيث استنتجت هذه الدراسة عدة نقاط هامة متعلقة بوجود نسبة من التلوث البكتيري في مياه الشرب ببعض الآبار، وأيضا في شاحنات نقل المياه وخزانات المياه بالمنازل، وأشار القحطاني إلى أن نتائج هذا البحث تعتبر هامة ومفيدة لوضع آليات محددة للحد من تلوث مياه الشرب وضمان إمداد أهالي منطقة نجران بمياه صحية وآمنة وصالحة للشرب. وأضاف القحطاني أن كرسي الأمير مشعل بن عبدالله في مجال الأمراض المستوطنة يستأنف نشاطه ب8 محاضرات تثقيفية تتوزع على شهرين، وتنظيم وإقامة العديد من الندوات الصحية للممارسين الصحيين في القطاعات الصحية المختلفة بمنطقة نجران، مبينا أنه قدم خلال ثلاث سنوات الدعم المالي والعلمي والفني ل15 بحثا طبيا تطبيقيا في مجال الأمراض المستوطنة والأمراض المعدية في منطقة نجران، مثل الأبحاث في مجال مرض الدرن، الحمى المالطية، الالتهاب الكبدى الفيروسي (ب)، مرض التوكسوبلازما، النزلات المعوية، والتهاب المعدة والأمعاء في الأطفال، وحمى الوادي المتصدع. وجاء الرد سريعا على لسان مدير عام المياه بمنطقة نجران والمتحدث الرسمي للمديرية المهندس محمد بن حسين آل دويس، الذي دافع عن إدارته متسائلا عن المواقع التي وقفت عليها جامعة نجران، مستغربا عدم تحديد مواقع الآبار التي وقف عليها الفريق البحثي. وأكد آل دويس أن مصادر مياه الشرب بالمنطقة والتي تشرف عليها مديرية المياه صالحة للشرب مطابقة للمواصفات وخالية من أي تلوث بكتيري، مبينا أن هناك لجنة للأشياب برئاسة الإمارة وعضوية المياه ومسؤوليتها مراقبة الأشياب المصرح لها بالعمل في المنطقة، تقوم بتحليل العينات عن طريق مختبر المياه، مؤكدا أنه لم يثبت أي تلوث فيها وفي حال وجود أي مخالفة من قبل أحد الأشياب أو أنه غير مطابق للمواصفات سيتم إغلاقه مباشرة. وكانت «عكاظ» قد اتصلت بالمهندس خالد بن حسن آل منيف مدير المشاريع والصيانة بمديرية المياه لمعرفة تفاصيل أوسع عن المياه بمنطقة نجران ومصادرها، إلا أنه رفض التجاوب، مكتفيا بالقول: لو كنت أعلم بأن الاتصال من «عكاظ» لما أجبت عليه.