يطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي عدة برامج ثقافية وتراثية على مدار العام تهدف الى دعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية مع التركيز بشكل خاص على الإبداع في المجالات المعرفية، وفي بادرة للتعريف بهذه الانشطة انشاء المركز صفحة على «الفيس بوك»، واخرى على «تويتر» كما اطلق المركز مؤخرا موقعه الإلكتروني على الانترنت تعزيزاً لدوره كواحد من أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها أرامكو السعودية، ويتوقع افتتاح المركز الثقافي في عام 2015 ميلادية ليضم مكتبة عالمية المستوى وقسماً للمحفوظات ومركزاً للتعلم المستمر، وبرامج لإثراء الشباب، ومتحفاً من أربعة أقسام بالإضافة إلى متحف للأطفال، وقاعات للعروض الإعلامية المتنوعة، ويحتضن نشاطات دائمة ومؤقتة، وعروضاً حية ومتنوعة. وقد اشتمل الموقع الإلكتروني على عدة أبواب رئيسية حكت عن قصة وتاريخ المركز ومبناه وكذلك مرافقه التي تشتمل على الأرشيف وواحة الاستكشاف والمكتبة والتعليم المستمر والبرامج والعروض الحية والمتحف، إضافة إلى فعاليات المركز النشطة مثل مركز الابتكار وإثراء الشباب. كما اشتمل الموقع الإلكتروني على التقويم الثقافي للمركز وبوابة التطوع في أنشطته مساهمة منه في نشر ثقافة التطوع، كما احتوى الموقع على صفحة التصويت على الكتب التي تتيح لزوار الموقع فرصة اختيار الكتب العربية التي يرغبون في توفرها بالمكتبة. إلى جانب ذلك، افتتح الموقع الإلكتروني الأبواب لاكتشاف المملكة العربية السعودية ومدنها، والاطلاع المعرفي الثقافي الأدبي والتشكيلي. كما وفر الموقع الإلكتروني إمكانية التسجيل للتواصل المستمر والاطلاع بشكل دائم على تحديثاته. كما تتوفر كل هذه الأقسام والمعلومات والفرص على الموقع الإلكتروني للمركز الثقافي باللغتين العربية والإنجليزية. ويحمل المركز اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، كعربون وفاء وتقدير لدوره التاريخي في توحيد المملكة ونهضة شعبها، ويقع المركز في منطقة الظهران، على بُعد خطوات من «بئر الخير» حيث اكتُشف النفط في المملكة للمرة الأولى، إذ يسعى المركز إلى تطوير مصدر أكبر للثروة يتمثل في الطاقات الخلاقة الكامنة في المجتمع والأجيال الصاعدة والمقبلة. ويبرز مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي كبناء فريد بالقرب من معرض أرامكو السعودية، متحف النفط الرئيسي في المنطقة الشرقية، ومرافق أرامكو السعودية للمعارض والمؤتمرات. وهناك مسجد شيد حديثاً سينضم إلى هذه المرافق، التي سوف تشكل معاً «حديقة المعرفة» في أرامكو السعودية، على مساحة تبلغ 220 ألف متر مربع. وقد اشتهر المركز باسم «إثراء»، حيث يسعى إلى تقديم التراث العربي إلى العالم والاحتفاء به، بموازاة انفتاحه على ما هو مفيد ومناسب في ثقافات العالم، ويضم مكتبة عالمية المستوى وقسماً للمحفوظات ومركزاً للتعلم المستمر، وبرامج لإثراء الشباب، ومتحفاً من أربعة أقسام بالإضافة إلى متحف للأطفال، وقاعات للعروض الإعلامية المتنوعة، ويحتضن نشاطات دائمة ومؤقتة، وعروضاً حية ومتنوعة، وكل المرافق اللازمة لذلك. وعلى الرغم من أن مبنى المركز لا يزال قيد الإنشاء، إلا أن لديه مجموعة واسعة ومتنوعة من النشاطات التي يجري تنفيذها في منطقة الظهران وفي كافة أنحاء المملكة. وتهدف مبادرة «إثراء الشباب» إلى دعم جهود المملكة في سعيها إلى التحول نحو مجتمع معرفي، من خلال تعزيز حب التعلم والتشجيع على الإبداع والتجديد وإطلاق المواهب، وتقدم هذه المبادرة العلمية مجموعة مثيرة من التجارب التعليمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تتضمن تمارين معززة للشخصية والتعليم المبدع، وتستهدف مليوني شاب وشابة من السعوديين بحلول العام 2020م. ويتفرع عن «إثراء الشباب» عدة برامج منها «أتألق» وهو برنامج جوال، ينظم زيارات إلى مدارس عبر مختلف أرجاء المملكة لإثارة الاهتمام بمجالات العلوم عند الطلاب السعوديين في الصفين الثالث المتوسط والأول الثانوي. ويتعاون المركز الثقافي على تنفيذه مع وزارة التعليم و«تطوير»، ويساهم فيه مدرِّسون محليون تم تدريبهم على أيدي متخصصين من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، قاعة لورنس هول، إضافة إلى خبراء محليين. ويستهدف هذ البرنامج 100 طالب في كل مدرسة. ومن البرامج الأخرى في «إثراء الشباب» هناك برنامج «اكتشف» الذي يتضمن دورات تدريبية مبتكرة للاطلاع على الرياضيات والإبداعات العلمية، ويُطبَّق على تلامذة من الصف الثالث المتوسط في مختلف أرجاء المملكة، ومنهاج برنامج «اكتشف» الذي صمَّمته جامعة كاليفورنيا، بيركلي، قاعة لورانس للعلوم، أكاديمية ماث زوم، بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والعالميين، يعمل على الترويج للفكر النقدي، والإبداع، وتعزيز مهارات الابتكار وحل المشاكل الواقعية، ويستهدف 400 طالب في كل دفعة، يتضمن «إثراء المعرفة 2013» عروضا جذابة حول العلوم العربية والعلماء العرب القدماء، وعلى رأسها معرض ابن الهيثم. وهو معرض تفاعلي يتحدث عن اختراعات ابن الهيثم في الماضي وكيف أدت تجاربه العلمية وأبحاثه في الضوء والبصريات إلى اختراع الكاميرا. وعلى صعيد المحافظة على البيئة والموارد سيتم تدشين واحة الطاقة وهو معرض تفاعلي يتحدث عن أهمية الطاقة وترشيد استهلاكها وعدم هدرها. وقد تم تطوير جناح واحة الطاقة بالتعاون مع البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة. وعلى صعيد نشر ثقافة السلامة المرورية سيتم تدشين القرية المرورية لتعليم الأطفال القيادة الآمنة. وتسعى الشركة من خلال القرية المرورية إلى غرس الوعي وتشكيل السلوكيات الإيجابية في مرحلة مبكرة من عمر الأطفال.