أيد عدد من الخبراء والمسؤولين العرب دعوة المملكة التي أطلقتها في مجلس الأمن بضرورة التمثيل العادل والمنصف للدول في مجلس الأمن الدولي وتخصيص مقعد دائم للدول العربية. وأوضحوا في تصريحات ل«عكاظ» أن الثقل السياسي والاقتصادي للدول العربية يعطيها القوة والمكانة للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، مؤكدين أن وجود لوبي عربي دولي مؤثر في الأممالمتحدة سيؤدي إلى الحصول على المقعد العربي. فمن جهته، قال المحلل الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي إن على الدول العربية أن تدعم مقترح المملكة لكي يعتمد من الجامعة العربية وتتم مناقشته من خلال المجموعة العربية في مجلس الأمن والأممالمتحدة لكي يحظى بالإجماع ومن ثم طرحه للتصويت، مشيرا إلى ضرورة أن يتم الحد من استخدام حق النقض الفيتو الذي أصاب مجلس الأمن بالشلل، كما أشار مندوب المملكة في الأممالمتحدة في كلمته البارحة الأولى. وأضاف عشقي أن مقترح المملكة يعتبر مطلبا استراتيجيا للدفاع عن قضايا الأمة العربية، موضحا أن دعوة المملكة لعدم استخدام حق النقض «الفيتو» في القضايا الإنسانية والقتل البشري دعوة مشروعة، مضيفا أن استخدام الفيتو في مثل هذه القضايا يعني دعم الجلاد ضد الضحية كما هو حاصل في القضية الفلسطينية والأزمة السورية التي تعامل معها مجلس الأمن بسياسة الكيل بمكالين. من ناحيته، قال نبيل شعث القيادي الفلسطيني إنه يجب أن تتم مناقشة المقترح في الجامعة العربية لكي يصبح مشروعا معتمدا يطرح على مجلس الأمن للنقاش لكي يتم تفعليه، موضحا أن مجلس الأمن فشل في معالجة القضية الفلسطينية بسبب سياسة الكيل بمكالين والدعم الفاضح للإسرائيليين. أما الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح فأشار أنه آن الأوان لكي يكون هناك مقعد عربي دائم في مجلس الأمن وهذا يتطلب تحريك الدبلوماسية العربية في الهيئة الأممية، مؤكدا على إصلاح مجلس الأمن والأممالمتحدة التي فشلت فشلا ذريعا في إيجاد حلول لقضايا الأمة العربية، مستشهدا بالقضية الفلسطينية التي تجاوزت عدة عقود ولم يتم إيجاد حلول عادلة لها تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وهو الأمر الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على قتل الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه. وكان مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي طالب بضرورة التمثيل العادل والمنصف للدول في مجلس الأمن، داعيا إلى تخصيص مقعد دائم للدول العربية.