يخوض سيول الكوري الجنوبي اليوم تحديا صعبا وهو يخوض إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم حين يواجه جوانجتشو ايفرجراند الصيني، المدجج بنجوم من العيار الثقيل وبأفضلية التسجيل خارج الديار. إذ يبدو الأخير مرشحا قويا للسير على خطى منافسه الصيني لياونينج بطل آسيا 1990 ولأن يجعل ليبي أول مدرب يفوز بدوري الأبطال في آسيا وأوروبا، بعد أن قاد إيطاليا أيضا للقب بكأس العالم 2006 وتحقيقه دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس قبل 17 عاما. وبينما يحتاج سيول إلى فوز صريح أو تعادل بنتيجة تفوق نتيجة الذهاب وهو مايراه المهاجم ديان داميانوفيتش سهلا، إذ يثق أن اللياقة البدنية يمكن أن تصنع الفارق لناديه أمام المنافس الصيني. وقال صاحب الهدف الثاني الذي أنقذ حظوظ فريقه سيكون بوسع نادي إحراز اللقب القاري إذا تجنب الأخطاء الساذجة، قاتلنا في الذهاب بقوة وهذا هو الأسلوب الكوري في كرة القدم، الدوري الكوري قوي وهذا هو الشعور السائد في كل مباراة. وأضاف رأينا أن الفريق الصيني غير قادر على اللعب في آخر 10 أو 15 دقيقة وكان المنافس محظوظا لأننا أهدرنا عددا من الفرص. ثقوا في كلامي أن نفس الأمر سيتكرر في لقاء الإياب. الأسلوب الكوري في اللعب يساعدنا على امتلاك لياقة عالية. واقترب جوانجتشو من تحقيق ثلاثية بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخ الأندية الصينية إلى جانب لقبي الدوري والكأس. ويملك جوانجتشو صاحب أفضل هجوم حتى الآن 35 هدفا في 11 مباراة. وهذا الرقم يتفوق على مجموع أهداف أف سي سيئول الذي يملك 22 هدفا. بينما سيدخل أحد الفريقين التاريخ بغض النظر عن الفائز، إذ يبحث كل منهما عن لقبه الأول حيث يعتبر الفريقان من الأقل خبرة في البطولة، فهذا الظهور الثاني لغوانزو فيها أقل بمشاركة واحدة من بطل كوريا الجنوبية إذ بلغ ربع النهائي في 2009 و2011. وسيجعل الفوز خارج ملعبه نادي سيئول الفريق الخامس من كوريا الجنوبية الذي يحرز اللقب القاري بعد جيونبوك موتورز في 2006 وبوهانج ستيلرز في 2009 وسيونجنام إيلهوا تشونما في 2010 وأولسان هيونداي العام الماضي، وبالنسبة للفريق الصيني ترتفع أهمية اللقاء لأنه ينوي إعادة اللقب للصين بعد غياب 23 سنة، عندما توج لياونينج بكأس آسيا للأندية 1990.