شيعت جموع غفيرة في حي الثقبة في الخبر أمس، المواطن الثمانيني الذي اغتيل على أيدي وافدين آسيويين بالتعاون مع الخادمة، بعد أن أديت الصلاة على الفقيد في جامع خادم الحرمين الشريفين بالخبر. ووقعت الجريمة حين كبل الجناة الضحية بقطعة قماش ومن ثم الاستيلاء على خزنته المالية قبل أن يلوذوا بالفرار، وبفضل الله توصلت الجهات الأمنية لهم خلال 48 ساعة من تنفيذ الجريمة وإيداعهم السجن تمهيدا لمحاكمتهم. وكان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أوضح ل «عكاظ» أن مركز شرطة الثقبة بمحافظة الخبر تبلغ مؤخرا من أحد المواطنيين عن عثوره على أحد أقربائه متوفى بداخل المنزل، مشيرا إلى أن رجال الأمن باشروا موقع الحادث ووجدوا المتوفى مواطن ثمانيني عثر عليه مستلقى على الأرض وإحدى يديه مكبله بقطعة قماشية فيما لم يلاحظ عليه أي إصابات ظاهرة، كما تبين لاحقا تعرض الخزن المالية الخاصة به للفتح وسرقة محتوياتها، مبينا أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن احتمال تعرضه لكتم أنفاسه من قبل الجناة. وأفاد الرقيطي أن خطورة القضية والأسلوب الأجرامي المتبع في تنفيذها جعلها تحظى باهتمام. ومتابعة مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني شخصيا الذي وجه بتشكيل فريق عمل من المحققين ومختصي التحريات والبحث الجنائي تحت إشراف مدير شرطة محافظة الخبر. وذكر الرقيطي أن المختصين شرعوا في إجراء التحقيقات والتحريات المكثفة والمتواصلة في القضية وبفضل من الله وتوفيقه توصل الفريق المختص خلال 48 ساعة من اكتشاف الجريمة للكشف عن ملابساتها وضبط المتهمين بتورطهم في ارتكاب حادثة القتل والسرقة. وكشف أن التحريات بينت أن الجانيين آسيويان من العقد الثالث والرابع من العمر بمشاركة واتفاق مع الخادمة المنزلية الآسيوية، لافتا إلى أنه جرى القبض على المتهمين جميعا وإحالتهم رفق ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيقات والاجراءات اللازمة بحكم الاختصاص. إلى ذلك، أوضح أحد أقارب المتوفى ل«عكاظ» أن المغدور يسكن مع زوجته والخادمة في حي الثقبة بالمنطقة الشرقية، ولم يرزق بأولاد، متهما الخادمة بالتخطيط والتعاون مع اثنين من العمالة الآسيوية لسرقته والاستيلاء على خزانته المالية بعد خروج زوجته إلى زيارة أحد جاراتها. وذكر أن الجانيين دخلا المنزل واعتقلا الرجل وقيداه وعذباه، ثم شنقاه وفرا من الموقع، ولما عادت الزوجة وجدت زوجها مقتولا فأخبروا الشرطة التي أتت للموقع. فيما أكد عدد من جيران المواطن المقتول بأنه كان يتمتع بصفات حسنه ولم يعرف عنه إلا كل خير.