أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، أن المنتدى السعودي الاول للمعارض والمؤتمرات يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية الواعدة، ويتوقع أن يكون له كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، وتوفير العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين. جاء ذلك خلال كلمة سموه في افتتاح المنتدى، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة، حيث افتتح مساء أمس المنتدى السعودي الأول للمؤتمرات والمعارض، والذي نظمه البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، بفندق هيلتون جدة، والذي يضم ست جلسات تناقش قضايا المعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 500 شخص، ويتضمن برنامجا علميا يحاضر فيه متحدثون دوليون ومحليون. وأعلن سمو الأمير سلطان بن سلمان إنشاء فريق استشاري من معظم الشركات العاملة في هذا المجال، حتى تكون رديفة لعمل الهيئة، وقال سموه «بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية نعمل مع وزارة الخارجية لتطوير قضايا التأشيرات، وتسريعها، بما يضمن الحد الأقصى، فيما يتعلق بقضايا الأمن وخدمة الأمن الوطني قبل كل شيء»، مشيرا سموه إلى أن هذا المنتدى السنوي الأول من نوعه للمؤتمرات والمعارض في المملكة يأتي بهدف التركيز على نشاطات هذا القطاع الاقتصادي الهام، الذي يعد أكثر القطاعات ديناميكية، وتداخلا مع القطاعات الاقتصادية، حيث سيناقش المنتدى خلال جلساته الست واقع قطاع المعارض والمؤتمرات محليا وعالميا، موضحا الفرص والتحديات، والعمل على الخروج بتوصيات محددة لتطوير هذا القطاع الناشئ في المملكة. وأفاد الأمير سلطان بأن الدولة تطمح بأن يكون البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، رائدا في تطوير هذا القطاع الناشئ ليحتل مكانة رفيعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 1439ه 2018م، من خلال تطبيق أفضل الأساليب العالمية في هذا المجال، وتطوير وتهيئة البيئة النظامية لتحفيز الاستثمار في القطاع، على أعلى المقاييس العالمية، بالشراكة مع القطاع الخاص، وتوفير الفرص الوظيفية، والموارد البشرية العاملة في القطاع. وأضاف سموه «نستشرف مرحلة جديدة لهذا القطاع الاقتصادي الهام، لنؤكد أن التطوير سيتم بطريقة منظمة ومنهجية محاكاة لأفضل الممارسات العالمية، وأن المستقبل هو للشركات والمؤسسات الجادة والمؤهلة والقادرة على تقديم أفضل البرامج والخدمات»، وتابع سموه «كما نتطلع إلى انطلاق المدن الرئيسة في بلادنا للبدء في إنشاء مراكز المعارض والمؤتمرات التي تواكب المرحلة القادمة إن شاء الله وأنا أقدر في هذا المقام جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لتطوير هذا المسار الاقتصادي بشكل متسارع». وأشار سموه في إجابته لسؤال «عكاظ» عن المستوى المتوقع الذي ستظهر به المعارض في المملكة عقب إطلاق البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، قال سمو الأمير سلطان «البرنامج أنهى جميع الأمور التنظيمية الهادفة إلى تطوير هذا القطاع، وتطوير لوائحه، وعملية التمويل، وننظر بكل الاهتمام لتطوير مراكز المعارض والمؤتمرات»، مشيدا بدعم الأمير خالد الفيصل، ومتابعة الأمير مشعل بن ماجد لإنشاء مدينة للمعارض بجدة. من جهته، أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز أن المعارض والمؤتمرات تعد صناعة حديثة، وركيزة هامة للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن مدينة جدة تعد من المدن الرئيسية في تنظيم المعارض والمؤتمرات وهي الآن بصدد إقامة مركزين للمعارض الأول مدينة متكاملة للمعارض في مركز الأمير سلطان الحضاري والثاني في وسط جدة، وسيكونان من أكبر مراكز المعارض في المملكة، وهذا في رأيي غير كاف فالصناعة أكبر بكثير، وتعد صناعة كاملة متكاملة كما أنها تخدم قطاعات اقتصادية وخدمية رئيسة مثل قطاع الإيواء السياحي وغيره، نتمنى من الله سبحانه أن تكون جدة تحتضن مثل هذه المشاريع الكبيرة وأن تنفذها باقتدار لتكون بوابة المملكة في المعارض.