موسم باهت يمر به البارسا، إذ لم يألف عشاق البلاوغرانا مشاهدة نجمهم الأسطوري ميسي على هذا النحو الذي بدا عليه، فرغم فوز الفريق الحادي عشر في دوري هذا الموسم، لكن مجموعة الأرقام التي خلفها اللقاء أثارت التساؤلات، إذ شكل غياب ميسي عن التسجيل لأربع مباريات متتالية في الدوري الإسباني مصدر قلق لعشاقه، فأفضل لاعب في العالم خلال أربع سنوات لم يسجل في آخر ثلاث مباريات رسمية خاضها رفقة البرسا في جميع المسابقات، وهو شيء لم يحصل منذ 13 شهرا. ليو لم يسجل في آخر أربع مباريات في الليجا (خاضها كاملة أو جزءا منها)، وهو شيء لم يحصل له منذ سنتين، كما أنه لم يتمكن من هز الشباك في آخر أربع مباريات خاضها كاملة في الليجا، ويجب أن نعود بالتاريخ لست سنوات لنجد حدثا مشابها في تاريخ ميسي! أما نيمار، فقد واصل تألقه متخطيا نجم أتلتيكو مدريد كوكي، إذ أنه أصبح يملك في جعبته 8 تمريرات حاسمة بعد تمريرة هدف ألكسيس، فيما يملك كوكي 7 تمريرات حاسمة حتى الآن، وهو ما يزيد الضغوط عليه. ساهم نيمار هذا الموسم بشكل مباشر في 12 هدفا لبرشلونة (4 أهداف وثماني تمريرات حاسمة)، فيما ساهم ألكسيس سانشيز في 11 هدفا بسبعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة. وقلل الأرجنتيني خيراردو مارتينو مدرب برشلونة من الشكوك المحيطة بحالة نجمه ليونيل ميسي، مؤكدا أنه «في أفضل حال»، رغم إقراره أيضا بأنه يريده أن يلعب «في مراكز مختلفة»، وقال لا يوجد ما يقلق جماهير النادي الكتالوني سوى حالة ميسي الذي انخفض مستواه بعد عودته مؤخرا من الإصابة، «ميسي في خير حال لقد لعب 90 دقيقة في الكلاسيكو»، وانتهي الأمر بمارتينو ملمحا إلى أن ميسي يتأقلم مع احتياجاته، حيث يرغب في أن يشركه في مراكز مختلفة. وأوضح بالقول «لقد تحدثنا مع ليو لنتمكن من الاستفادة منه في مراكز مختلفة في الجانب الأيمن، خلف مهاجم صريح»، اليوم الذي ترون فيه ميسي في حالة جيدة ستكون أرقامه فلكية جديدة.