ثمن المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس السودان الأسبق ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية وعضو مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم، الدور الذي تضطلع به المملكة في مجال دعم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في أفريقيا، مبينا أنها دعمت قيام أكثر من 28 جامعة وكلية إسلامية في أفريقيا، أسسها خريجو الجامعات السعودية والجامعات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي. ولفت سوار الذهب إلى أن هذه المؤسسات العلمية الحديثة التي قامت خلال العشرين سنة الماضية كان لوزارة التعليم العالي وللمؤسسات والمنظمات والصناديق السعودية أثر كبير في قيامها ونشأتها في أنحاء متفرقة من القارة الأفريقية حيث تمتد من جزر القمر وموريشيوس جنوبا حتى مالي وموريتانيا شمالا، مرورا بجامعات وسط وشرق وغرب أفريقيا، موضحا أنها استوعبت أعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات الأفارقة من المسلمين لتمكينهم من المساهمة في خدمة برامج ومشروعات التنمية والتعليم في بلدانهم من خلال توفير الفرص الدراسية في مختلف التخصصات التشريعية والإدارية والتربوية، فضلا عن التخصصات الطبية والعلمية والهندسية والتطبيقية. وأشار إلى أنهم في جامعة أفريقيا العالمية سبق أن نظموا مؤتمرا جامعا لهذه الجامعات الوليدة الناهضة بالشراكة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهتم بالتعليم العالي من حيث المناهج والتخصصات والجودة والمنح الدراسية، مشيدا بدور الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمنظمات السعودية في دعم هذه الجامعات التي أضحت مراكز إشعاع حضاري وعلمي بارز في الفضاء الأفريقي.