وسط توقعات بفشل تظاهرات الإخوان اليوم، والتي أطلقوا عليها «مليونية محاكمة إرادة شعب»، اتخذت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة للتظاهرات المتوقعة يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي الاثنين المقبل. وأعلن تحالف دعم الشرعية الذي يتزعمه الإخوان أن الرابع من نوفمبر سيشهد فعاليات في أرجاء مصر وأمام السفارات والقنصليات المصرية في أنحاء العالم. وقال مساعد وزير الداخلية المصري اللواء عبدالفتاح عثمان، إن تنظيم الإخوان يخطط لتعطيل مرافق الدولة يوم المحاكمة، مؤكدا أن الشرطة والجيش جاهزان لتأمين محاكمة مرسي. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية، أن هناك احتمالين لظهور مرسي في المحكمة، الأول عبر قفص حديدي يشبه القفص الذي ظهر فيه الرئيس السابق حسني مبارك، والثاني أن يكون القفص زجاجىا حتى لايستغل هذه المناسبة في إلقاء الخطب عن الشرعية والصياح في وجه القاضي. وقد رصدت أجهزة الأمن مخططات لأعمال وتفجيرات، تسعى إلى تنفيذها عناصر متسللة من تركيا وسوريا وحماس واليمن، إضافة إلى مصريين، وأفادت مصادر أمنية أن الأمن داهم شقة فى محيط منطقة سجون طرة، وعثر بداخلها على أسلحة وأجهزة لا سلكي وتنصت ومعدات وملابس عسكرية. وأوضحت أن جهازي المخابرات الحربية والأمن الوطني رصدا مساعي عناصر إخوانية لاستئجار شقق في محيط طرة لإخفاء الأسلحة بها، وقد مشطت القوات العمارات المحيطة بطرة، تحسبا لاحتلالها من جانب قناصة يوم المحاكمة. وأضافت إن مخططي عمليات العنف يقودهم أحد عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع السياسية لحماس ويستهدفون تنفيذ أعمال عنف في الفترة من 4 إلى 19 نوفمبر. وأعدت الأجهزة الأمنية قائمة بالعناصر الإرهابية المتوقع وصولهم إلى البلاد على هيئة سائحين، وأوضحت أن هناك مجموعة إرهابية تتمركز في برج العرب بالإسكندرية، تضم حمساويين وليبيين وإخوانا. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس المعزول أصيب مؤخرا بحالة هستيرية شديدة، وأخذ يردد بصوت مرتفع: لن أذهب للمحكمة.. أنا رئيس الجمهورية.. يسقط حكم العسكر.. الإخوان مش هيسيبوك يا سيسي.. أنا راجع تاني للاتحادية. وقالت المصادر إن مرسي حاول ادعاء المرض بالقلب، وأن قدميه تؤلمانه، فأحضر المسؤولون فريقا طبيا لفحصه، وثبت أنه لايعاني من أي شيء. وأضافت إنه طلب بعد ذلك إجراء اتصالات هاتفية بأبنائه، وهو ما تم توفيره بالفعل، ثم سأل حراسه بعد ذلك حول إمكانية توصيل رسالة خطية إلى المهندس خيرت الشاطر الموجود بسجن طرة، لكن طلبه رفض.