لا يجد مورينيو بدا من القفز فوق قناعاته الغريبة وحربه المستمرة للنجوم، ويوما تلو آخر يدرك أن الاقتراب من نجوم الفرق التي يدربها، وتقصي مكامن الإخفاق والتراجع فيهم هي السبيل الوحيد للخلاص من رتابة الأداء وتذبذب المستوى الذي يعانيه مع كل فريق دربه منذ أن أصبح «سبيشل ون» كما يزعم. فما إن منح فرناندو توريس فرصة العودة حتى برهن على أنه ورقة رابحة تستحق أن تعامل بعناية خاصة وليس بالاهمال، إذ قتل أول أمس طموحات خصمهم مانشستر سيتي بهدف نفيس منح الزرق الفوز بنتيجة 2 1 وساهم في بقائهم على مقربة من قمة الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز. توريس قدم مباراة رائعة وأحرج مورينيو بل كان أفضل لاعب في تشيلسي على الإطلاق بتحركاته ومهارته وتمريراته التي صنعت الهدف الأول لأندريا شورلي في الشوط الأول. وكان طوق النجاة في وقت كان سيتي قريبا من الخروج بنقطة من ملعب ستامفورد بريدج، بعدما تعادل بهدف رائع لسيرخيو أجويرو في الشوط الثاني. وبينما انفرجت أسارير توريس يبقى على مورينيو التخلي عن غطرسته وقناعاته التي لا تجد قبولا لدى أنصار البلوز تجاه خوان ماتا، الذي غياب دوره في الفريق منذ تولي البرتغالي المهمة في ستامفورد بريدج. هذا الأمر ظل محل نقد حتى الخصوم إذ تمنى الدولي الإسباني في ستي تياجو سيلفا مشاركة زميله السابق في فالنسيا لعلمه بمدى خطورة وتأثير لاعب بحجم ماتا على دفاع الأثرياء وحارسهم جو هارت، وقال بصراحة لا أصدق أنه لا يلعب بصفة مستمرة منذ قدوم مورينيو». وأضاف أن غيابه باستمرار فاجأني وفاجأ الجميع لأن ماتا لاعب عظيم ورجل لطيف، وأعتقد أنه لاعب لا غنى عنه في تشكيلة تشيلسي، ومن الواضح أنه بدأ يسترد مكانه في صفوف فريقه، وبالتأكيد سأكون سعيداً للغاية لو عاد كما كان. تشيلسي رفع رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثاني، مقلصا الفارق بينه وصدارة الترتيب التي يملكها أرسنال إلى نقطتين فقط.