ما هو سرطان الأطفال؟ السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم، ويشار إلى تلك الأمراض أيضًا بالأورام، ومن السمات التي تطبع السرطان التولد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة واقتحام أجزاء الجسد المتلاصقة والانتشار إلى أعضاء أخرى، ويطلق على تلك الظاهرة اسم (النقلة)، والتي تمثل أهم أسباب الوفاة للأشخاص المصابين بالسرطان. هل يصيب السرطان الأطفال؟ نعم، فهناك 12 نوعًا من السرطان قد يُصيب الأطفال، ويعد اللوكيميا وسرطان الدماغ من أشهر أنواع السرطان التي تصيب الطفولة وتزيد مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال الرضع وتقل كلما كبروا. حقائق أساسية ما زال سبب الإصابة بسرطان الطفولة غير معروف. عدد الأطفال المصابين بالسرطان في المملكة العربية السعودية من عمر (0-14) عام 2007 م، كان 800 حالة منها 475 من الذكور و325 من الإناث. يمثل سرطان الأطفال نسبة 7% من جميع أنواع السرطانات في المملكة العربية السعودية. يعد سرطان الدم (اللوكيميا) من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الأطفال في المملكة العربية السعودية بنسبة 34.6%. يحدث سرطان الأطفال جراء تغير يطرأ على خلية واحدة ويمكن أن يبدأ تطور السرطان بتأثير العوامل الخارجية كالتعرض لمستويات عالية من الإشعاعات المؤينة والمركبات الكيميائية أو العوامل الجينية الموروثة. ما أسباب الإصابة بسرطان الأطفال؟ أسباب السرطان في مرحلة الطفولة غالبًا غير معروفة ولكن يوجد هناك بعض الحالات المؤدية إلى الإصابة بسرطان الطفولة كمتلازمة داون أو غيرها من التشوهات الكروموسومية. التقدم في السن لدى الوالدين قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الطفولة، وذلك لأن الأمهات المتقدمات بالسن قد ينجبن أطفالاً لديهم متلازمة داون في بعض الأحيان. التعرض للعدوى خاصة العدوى الفيروسية يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بسرطان الطفولة كسرطان الكبد (التهاب الكبد ب) وساركوماكابوزي (فيروس نقص المناعة البشري HIV). التعرض للمصادر المشعة المؤينة في الطفولة قد يعرض الطفل للسرطان، خاصة سرطان الدم. لا توجد علاقة بين استخدام الموجات فوق الصوتية خلال فترة الحمل والإصابة بسرطان الطفولة. لا توجد أدلة قاطعة على أن الإشعاع غير المؤين قد يسبب السرطان للطفل مثل التعرض للمجالات المغناطيسية من خطوط الكهرباء في السكن. ما أهم أعراض وعلامات المرض؟ تعتمد أعراض سرطان الطفولة على نوع السرطان فتختلف حسب العضو المصاب في الجسم، فسرطان الدم يمكن أن يسبب فقر الدم والتهابات متكررة أو نزفًا غير طبيعي أو كدمات ونادرًا جدًا وجود كتلة صلبة كعلامة أولية للمرض، أما سرطان الدماغ فيسبب صداعًا متكررًا وغثيان عند الاستيقاظ من النوم في الصباح وضعفًا عامًا ومشاكل في الرؤية، بينما تتورم الغدد الليمفاوية عند الإصابة بسرطان الجهاز الليمفاوي. كيف يتم تشخيص المرض؟ يجري الطبيب واحدًا أو أكثر من الإجراءات التالية لتشخيص المرض حسب الحالة: الفحص السريري: يفحص الطبيب جسم المريض ويبحث عن أي كتل أو تغيرات في لون الجلد أو زيادة في الحجم تدل على حدوث سرطان الطفولة. فحوصات المختبر: وذلك بأخذ عينة دم للكشف عن سرطان مثل سرطان الدم. الأشعة: تعمل على فحص العظام والأعضاء الداخلية مثل الأشعة الصوتية وأشعة العظام والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية. الخزعة: هناك طرق مختلفة لجمع عينة الخزعة ويعتمد أخذ الخزعة على نوع السرطان وموقعه في الجسم وفي معظم حالات السرطان يكون أفضل وأضمن طريقة لتشخيص المرض. يساعد تشخيص سرطان الطفولة في مرحلة مبكرة على سرعة علاج الحالة ومن ثم الشفاء بإذن الله. يساعد الفحص الطبي الدوري على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة ويجري بصورة منتظمة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. ما طرق علاج سرطان الطفولة؟ من المهم للغاية الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن طبيعة السرطان في الأطفال ومدى انتشار المرض وذلك لتوفير أفضل علاج ويعتمد العلاج على نوع السرطان ومرحلة المرض وعمر الطفل وغالبًا ما تكون فترة العلاج معقدة وتكون هناك تغيرات للعلاج كلما استجدت معلومات جديدة. الغرض من علاج سرطان الأطفال: العلاج الأولي: يكون بالتخلص من الخلايا السرطانية عن طريق الجراحة. العلاج المساند: يكون بقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد العلاج الأولى وذلك بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. العلاج التلطيفي: وهو العلاج بغرض التحكم في مضاعفات المرض. خيارات علاج سرطان الأطفال: العلاج الجراحي بغرض التخلص من الورم. العلاج الكيميائي وهي أدوية كيميائية تعمل على قتل الخلايا السرطانية. العلاج الإشعاعي باستخدام أشعة عالية الطاقة مثل أشعة إكس. زراعة خلايا الجذع وذلك بوساطة نقل نخاع العظم ويمكن أن يؤخذ من الجسم أو من متبرع. هل لعلاج سرطان الأطفال آثار جانبية على الطفل؟ نعم لعل أبرزها: فقدان للشعر خلال فترة العلاج. فقدان الشهية للطعام. يكون الطفل أكثر عرضة للعدوى من غيره. غثيان وقيء. ظهور تقرحات في الفم. نقص عدد كريات الدم الحمراء. إمساك. تلف الجلد (خاصة لمن تعرض للإشعاع). وقد يحدث بعض الآثار الجانبية الأخرى كظهور طفح جلدي، أو صعوبة في التنفس، أو نزول دم في البول وغيره. كيف يمكننا وقاية أطفالنا من السرطان؟ لا توجد طريقة محددة للوقاية من سرطان الطفولة لكن هناك عوامل تقلل من فرصة حدوث المرض بإذن الله وهي: إجراء الفحص الطبي بانتظام. بإمكان التطعيم أن يقي طفلك - بإذن الله - من هذه الفيروسات المسببة لسرطان الكبد وسرطان عنق الرحم. هل للأسرة دور في دعم الطفل المصاب بالسرطان؟ نعم فمن المهم للوالدين أن يتعرفا على حالة الطفل المصاب ومدى خطورتها وكيفية التعامل معه عند المرض أو السفر وأهمية الانضباط في مواعيد الزيارة وأخذ الأدوية في موعدها واللجوء إلى الطبيب عند الضرورة أو حدوث تغيرات غير طبيعية في جسم الطفل. كما يمكن شرح الحالة للطفل بصورة مبسطة مع تشجيعه على ممارسة الأنشطة المحببة التي تخفف من قلقه كالرسم والقراءة وغيرهما.