هنأ الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني جميع المراقبين الجويين بدورهم في نجاح موسم حج هذا العام وجهودهم على مدار العام، مشيدا بدورهم الحيوي في الحفاظ على سلامة وانسيابية الحركة الجوية في أجواء ومطارات المملكة. وأكد سموه للصحفيين أمس خلال جولة على الخدمات الملاحية الجوية، بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للمراقب الجوي الذي يصادف 20 أكتوبر، أن ما يدعو للفخر أن جميع المراقبين الجويين العاملين بالمملكة هم من الكوادر الوطنية ويتمتعون بكفاءة عالية، وما يقومون به جهد كبير في إدارة الحركة الجوية في أجواء المملكة مع ما تشهده من نمو مضطرد في عدد الرحلات والمسافرين وبخاصة في مواسم الحج والعمرة هو محل إعجاب وتقدير من الجميع إزاء ما يؤدونه من خلال هذه المهنة العظيمة التي تحتاج إلى الكثير من الدقة والانتباه والتأهيل وهو الأمر الذي يوصف به المراقب الجوي السعودي، مؤكدا على أن دورهم هو أحد أهم الأسباب التي مكنت الطيران أن يكون أكثر وسائل النقل أمانا، متمنيا لهم دوام التقدم لخدمة دينهم ووطنهم في قطاع الطيران. من جانبه، أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير أن المملكة تتمتع بموقع ريادي على مستوى خدمات الملاحة الجوية بالمنطقة، وبما لديها من منظومة متكاملة من الأجهزة والأنظمة ذات التقنية العالية التي وفرتها الدولة رعاها الله بهدف تقديم أفضل الخدمات الملاحية الحديثة لتأمين أعلى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية بالأجواء والمطارات السعودية، الأمر الذي يعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تحديث وتطوير هذا المرفق الحيوي، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بتنفيذ خطط وبرامج لزيادة أعداد المراقبين الجويين بهدف مواكبة النمو المتزايد للحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة العربية السعودية وذلك من خلال برامج محلية بالأكاديمية السعودية للطيران المدني وبرامج خارجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مشيرا إلى أن نسبة التوطين بمهنة المراقبة الجوية بلغت 100% ولله الحمد وهو ما يؤكد على مدى التطور الذي تشهده المراقبة الجوية بالمملكة العربية السعودية. يذكر أن المراقبين الجويين يتابعون خلال 60 دقيقة إقلاع وهبوط 360 طائرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي.