عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اول اجتماع له مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري المعارض» احمد الجربا، في اطار المساعي لعقد مؤتمر «جنيف-2». وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي ان الجربا اكد استعداد «الائتلاف الوطني «ارسال ممثلين عنه الى هذا المؤتمر المعروف باسم «جنيف- 2» المقرر عقده في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكان الامين العام للامم المتحدة أعلن عزمه تنظيم مؤتمر «جنيف- 2» بعد اقرار مجلس الامن الدولي القرار 2118 الذي اقر خطة لنزع السلاح الكيماوي السوري وتبنى بيان جنيف الاول الصادر العام الماضي، ونص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة. وأوضح نيسيركي ان بان اشاد بالتزام الجربا ارسال بعثة الى مؤتمر جنيف، داعياً «الائتلاف الوطني الى اجراء اتصالات مع مجموعات معارضة اخرى لتشكيل بعثة ذي صفة تمثيلية وموحدة». وأضاف المتحدث ان الامين العام «شدد على اهمية البدء بحوار جاد بأسرع وقت ممكن فضلاً عن اهمية تحديد المسؤوليات في جرائم الحرب». وفي منتصف الشهر الماضي، اكد بان كي مون ان الرئيس السوري بشار الاسد ارتكب «الكثير من الجرائم ضد الانسانية». وتضمن القرار الدولي تقديم المسؤولين عن الهجوم الكيماوي على الغوطتين الغربية والشرقية لدمشق الى العدالة من دون ذكر محكمة الجنايات الدولية. الى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفضه اعتبار «الائتلاف» ممثلاً للمعارضة في مؤتمر جنيف، معتبراً ان المعارضة السورية يجب ان تتمثل بالاحزاب السورية المعارضة «المرخص لها». وقال المعلم في مقابلة مع تلفزيون «سكاي نيوز عربية» أجريت معه في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ان «الائتلاف» المعارض «سقط بأعين السوريين بعد ان طالب الولاياتالمتحدة بضرب سورية»، مضيفاً: «هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها احد للمشاركة، اذا اردنا تمثيل معظم مكونات الشعب السوري، يجب ان توسع دائرة المشاركة». ورداً على سؤال حول من يمثل المعارضة بالنسبة للنظام السوري، أجاب المعلم «كل احزاب المعارضة المرخصة في سورية». وعما اذا كان يرفض تمثيل الائتلاف المعارض في مؤتمر جنيف، قال المعلم: «المعارضة الوطنية هي التي تختلف على قضايا محددة مع الحكومة السورية، وهذا الحوار يجب ان يؤدي الى مشاركتها في حكومة وحدة وطنية وفي انتخابات برلمانية. اما ان تأتي بائتلاف صُنع في الدوحة ويلقى بالمظلة في مؤتمر جنيف ويعتبر الممثل الوحيد للمعارضة ويضع شروطاً قبل قبوله بجنيف، فإنني اضحك واقول لن نذهب الى جنيف لتسليم السلطة الى احد». ورداً على سؤال حول ما اذا كان الرئيس الاسد مستعد للتخلي عن السلطة كما تطالب المعارضة، قال المعلم «لا ابداً، الرئيس بشار الاسد رئيس منتخب حتى موعد الانتخابات منتصف العام المقبل ولا يحق لاحد ان يشكك في هذه الشرعية». وعما اذا كان الاسد سيترشح مجدداً للرئاسة العام المقبل رفض المعلم التأكيد او النفي وقال: «في المرة القادمة نستطيع معاً سؤاله ذلك». وتشترط المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف ان يكون الهدف المعلن من المؤتمر الانتقال الى «نظام ديموقراطي» و «تشكيل حكومة انتقالية» من دون الاسد. ورداً على سؤال حول سبب تخلي سورية عن سلاحها الكيماوي الذي كان يعتبر سلاح ردع امام السلاح النووي الاسرائيلي، قال المعلم: «وجدنا ان هذا السلاح يمكن تعويضه بأسلحة ردع اخرى ليست محرمة دولياً ويمكن ان تحقق الهدف ذاته بفعالية افضل».