فرض متنزه المانعية التابع لمحافظة المذنب بمنطقة القصيم نفسه على خارطة السباقات الدولية للسيارات حينما نجح خلال السنوات الماضية في تنظيم بطولة سباق للسيارات، بمشاركة خليجية واسعة تحت إشراف الاتحاد السعودي للسيارات وهيئة السياحة وبلدية محافظة المذنب وبرعاية من سمو أمير منطقة القصيم. الغريب في الأمر أن المتنزه خرج في السنوات الأخيرة من الحسابات وأصبح في معزل عن الأنشطة السياحية ما أثار دهشة العديد من رواده وعشاق هواية السيارات، إذ أبدوا اندهاشهم من توقف إقامة السباقات خلال عيد الأضحى المبارك، رغم أنه كان نقطة تجمع هواة التطعيس وسباق السيارات من أنحاء المملكة والخليج. وفي الأيام الثلاثة من عيد الأضحى شهد المتنزه ساعات طويلة من الإثارة والتشويق بتدفق عشرات من هواة رياضة السيارات بحضور مئات المتفرجين الذين أسرتهم الرياضة الفاعلة والرمال الذهبية الساحرة وسط غياب الجهات الحكومية ذات العلاقة والتي يفترض تواجدها بشكل مكثف وسط هذه الأجواء. ويقول أحمد العبدالله أحد الحضور في المتنزه: رغم الجهود التي تبذلها بلدية المذنب في تهيئة المتنزه إلا أنه بحاجة إلى تكاتف وتعاون الجهات الحكومية وبالأخص هيئة السياحة في إعادة سباق السيارات المنظم والذي أقيم في سنوات ماضية وسط تنظيمات وترتيبات أمنية تحد من وقوع أي مخالفات قد تحدث في أماكن مثل هذه التجمعات. وناشد عدد من المهتمين برياضة السيارات وآخرون من ممارسي هواة التطعيس وأصحاب السيارات المعدلة إمارة المنطقة بتوجيه الجهات المعنية بإعادة تنظيم السباقات في المانعية وفق أطر معينة وتنظيم محدد يضمن استمرارية بقائها واحتواء الشباب الذين يترددون على المتنزه بفعاليات منظمة وهادفة بعيدة عن العشوائية تحت عين الرقيب. وتساءل العديد من رواد المتنزه عن دور جهاز السياحة بمنطقة القصيم، مبدين استغرابهم من غيابه عن المشهد، مناشدين الجهات ذات العلاقة بضرورة تبني هذه الفعاليات الشبابية خلال فترات الإجازاة والعطل الرسمية، خاصة في المناطق التي تفتقد الفعاليات السياحية، مطالبين بتكثيف الجهود والتعاون بين بلدية المذنب ومكتب رعاية الشباب والاتحاد السعودي للسيارات بإقامة سباق السيارات واحتواء تواجد الشباب الكثيف بفعاليات منظمة وهادفة وسط ترتيبات على مستوى عال من المهنية، وأكدوا أن أغلب الشباب المهتمين برياضة السيارات لديهم الرغبة والاستعداد بمشاركة الجهات الرسمية بتنظيم وإقامة سباق السيارات.