كشف مدير مستشفى منى الطوارئ الدكتور أيمن يماني، عن إغلاق جميع مستشفيات منى بحلول يوم 15 الجاري (الأحد) ما عدا منى الطوارئ، حيث يتم تحويل جميع الحالات المرضية من الحجاج إليه نظراً لوجود حالات عناية مركزة وأخرى تحتاج إلى علاج أطول، ويتم التمديد حتى 20 - 25 من شهر ذي الحجة إلى أن يتم الانتهاء من جميع الحالات وإحالتهم إلى مستشفيات مكة أو خروجهم بالسلامة بعد اكتمال علاجهم. وقال إن المستشفى الذي يعد أكبر مستشفيات وزارة الصحة في المشاعر المقدسة مجهز بأعلى التجهيزات الطبية وأقسام العناية الحرجة والعناية المركزة التي تحتوي نحو 36 سريرا، بالإضافة إلى أقسام (العناية القلبية، الحروق، التوليد والحضانات)، والعيادات الخارجية وقسم الطوارئ الذي يستقبل الحالات عن طريق الإسعاف. وبين د. يماني أن التشغيل غير الطبي للمستشفى يبدأ اعتباراً من بداية شهر ذي الحجة من كل عام، ويصل عدد القوى العاملة إلى 438 كادرا ما بين طبيب وممرض وفني وإداري، ووفقا لإحصائيات العيادات الخارجية، يتراوح عدد المرضى المراجعين لها يوميا ما بين 12 إلى 13 ألف حاج. وبالنسبة لوزارة الصحة، بين د. يماني أن هناك خطة عامة للطوارئ وكل مستشفى له خطة للإخلاء الداخلي وخطة طوارئ لاستقبال الحالات من الخارج، لافتا إلى أن أي عمليات إخلاء أولي لا قدر الله، يتم توجيهها لمستشفى منى الطوارئ حيث يتم فرز الحالات حسب التصنيف الدولي. وعن الخدمات التي يقدمها مستشفى منى للطوارئ الجديدة في حج هذا العام أوضح د. يماني أنه تم تطوير ما تم إنجازه في الأعوام السابقة وإيجاد برنامج قسطرة القلب الذي تم تطويره هذا العام كما بدأ التشغيل الفعلي لمهبط الطائرات. وعن اللمسات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الصحة سنويا لتفويج الحجاج لمن لم يستطع إكمال حجه إلى مشعر عرفات لكبر سنه وما يعانونه من أمراض وعمليات جراحية قال د. يماني «جميع المرضى الذين لديهم القدرة والاستطاعة بعد سماح الطبيب لهم يتم نقلهم بعربات متنقلة مجهزة ويتم استضافتهم يوم عرفة صباحا، بعد تجميع كل المرضى الموجودين بمستشفيات مشعر منى وتتحرك القافلة الطبية بهم إلى عرفات يرافقهم عدد كبير من الأطباء والفنيين والتمريض لمساعدتهم ومتابعة حالاتهم الصحية». ووزارة الصحة استشعارا منها لهؤلاء المرضى ولاستكمال مناسك الحج من رمي وخلافه تقوم بإعطاء بعض العاملين في قسم التوعية الدينية الفرصة ليكملوا حج هؤلاء المرضى بالتوكيل عنهم. وعن الحجر الصحي والجاهزية للتعامل مع التلوث الكيميائي، قال يماني «بالنسبة لحالات الحجر الصحي لدينا الوقاية ثم التعامل مع الحالات، ففي جانب الوقاية توجد لدينا عيادات الصحة العامة فيما يتم إعطاء التطعيمات لجميع العاملين ضد الحمى الشوكية والانفلونزا وغيرها، وبالنسبة لحالات الحجاج لا قدر الله إذا وجدت أي حالة مصابة فإنه يتم التعامل معها حسب الأعراض ولدينا (6) غرف عزل معزولة تماما».