أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية العليا، عن إعادة 15 ألف حاج دون تصريح وضبط 63 حملة وهمية كانت آخرها حملة وهمية في الدمام عدد المخالفين بها 150 شخصا في ثلاث حافلات يديرها مقيم من جنسية عربية، والقبض على 55 شخصا ينقلون الحجاج المخالفين، وإعادة 12200 مركبة، فيما بلغ عدد المخالفين 3429 شخصا. وقال سموه «نقدر الجهود المبذولة من كافة القطاعات الأمنية والخدمية في مركز البهيتة، ونؤكد أن المخالفين سينالون عقابهم وسيتم ردع كل من يحاول تجاوز التعليمات في الحج». وكان سموه قد تفقد بعد ظهر أمس ميقات قرن المنازل بمنطقة السيل الكبير واطلع على سير العمل في الميقات والخدمات المقدمة للحجاج من كافة الجهات الحكومية، بعد ذلك اطلع سموه على القطاعات الأمنية والخدمية المشاركة في مركز فرز البهيتة، حيث كان في استقباله قائد قوة أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، وكيل محافظ الطائف أحمد السميري، أمين أمانة الطائف المهندس محمد المخرج، قائد منطقة البهيتة العميد عبدالله آل عبيد وعدد من القيادات الأمنية ومسؤولي الإدارات الحكومية في المحافظة، وتفقد سموه مهبط الإسعاف الطائر الذي يطبق هذا العام في مركز البهيتة لنقل الحالات، ثم شاهد الإجراءات التي تنفذها القطاعات الأمنية والخاصة بنظام البصمة، واستمع لشرح عن الخدمات المقدمة في نقطة فرز البهيتة من أمين الطائف المهندس محمد المخرج عن الخطط المستقبلية التي سيتم من خلالها تطوير منطقة البهيتة واستعدادات الأمانة، بعد ذلك استمع سموه لشرح من قائد قوة أمن الحج اللواء سعد الخليوي وقائد منطقة البهيتة العميد عبدالله آل عبيد عن الجهود المبذولة في المنطقة والحالات التي تم قبضها والمخالفين الذين تمت إعادتهم من نقاط الفرز على مشارف المشاعر المقدسة. وكان سموه قد بدأ أمس جولته التفقدية لمراكز الفرز المؤدية إلى العاصمة المقدسة والمشاعر، ووقف على منطقة الحديبية «الشميسي» على طريق مكةجدة القديم وتفقد المركز وسير العمل فيه واطلع على التجهيزات الخاصة بنظام البصمة المستخدمة للكشف على المخالفين لنظام الحج، بعد ذلك زار ميقات قرن المنازل في السيل الكبير ووقف ميدانيا على الخدمات وأوضاع المسجد والمرافق المرتبطة به، بعد ذلك تفقد مركز البهيتة وتوجه إلى موقف حجز المركبات الواقع على طريق مكةجدة السريع واطلع على استعدادات الإدارة العامة للمرور، واختتم سموه جولته بمركز فرز الجوازات بكوبري الشميسي، حيث تفقد المركز والقطاعات العاملة بالمركز كما شاهد الإجراءات المتبعة لمنع المخالفين الذين لايحملون تصاريح الحج. من جهة أخرى أكد أمير منطقة مكةالمكرمة، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تبذل الكثير لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل ما ييسر أداء نسكهم. ووصف جاهزية الجهات الحكومية والأهلية لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام بالممتازة والمتميزة. وقال سموه في حديث بثته قناة العربية الفضائية أمس، لقد قمت كغيري من المسؤولين بجولات ميدانية ووقفت على الكثير من المشروعات الجديدة التي أنجزت لخدمة ضيوف الرحمن، وهى تعنى بالدرجة الأولى بتهيئة خدمات متميزة ذات جودة عالية، مؤكدا حرص الجميع في المقام الأول على سلامة ضيوف الرحمن سواء كانت هذه السلامة أمنية، أو صحية، أو اجتماعية أو خدمية، وتوفير كل متطلبات ذلك. وأشار الى أن عدد الحجاج الذي وصلوا حتى الآن من خارج المملكة قارب 1.4 مليون حاج. وحول تخفيض أعداد حجاج الخارج 20 %، وحجاج الداخل 50 % قال سموه: التخفيض نتج عن أعمال التوسعة القائمة الآن في المطاف، لأن سلامة ضيوف الرحمن هي الأساس. وبين أن الاستعداد لموسم الحج يبدأ من نهاية موسم الحج، وتكون الاجتماعات التي ترصد الايجابيات والسلبيات وتعمل على الرقي بالخدمات المقدمة التي تبنى على دراسات علمية وأكاديمية متخصصة، ومن ثم ترفعها لجنة الحج المركزية بعد دراستها إلى لجنة الحج العليا برئاسة سمو وزير الداخلية التي تدرسها كذلك بإسهاب وترفعها إلى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للأمر باعتمادها. وقال الأمير خالد الفيصل: الموضوع ليس مرتجلا والدراسات ليست من قبل أفراد فقط مسؤولين في الدولة، وإنما يشترك فيها علماء وخبراء وأساتذة وأكاديميون لدراسة كل شؤون الحج والعمرة، فهي مبنية على دراسات علمية متخصصة. وتوقع أن تخف كثيرا ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة في هذا العام، وذلك نتيجة الأنظمة التي ستطبق بحزم. وسأل سموه الله عز وجل أن يتم على كل حاج أداء حجه وأن يكون حجهم مبرورا، وسعيهم مشكورا وأن يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين. وشكر في ختام حديثه كل العاملين الذين يفخرون ويفرحون بخدمة ضيوف الرحمن من رجال الأمن وغيرهم ومن المتطوعين من أبناء مكةالمكرمة وأبناء المملكة العربية السعودية الذين يقومون بواجبهم سواء في الحرم المكي أو في المشاعر المقدسة.