بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أنهت جميع الأجهزة الحكومية والخدمية بمنطقة القصيم استعداداتها منذ وقت مبكر لتقديم أفضل وأسرع الخدمات لضيوف الرحمن المارين بمدينة حجاج البر الواقعة على الطريق السريع جنوب مدينة بريدة. وأوضح المشرف على المدينة أحمد الزميع أن العمل بدأ بالمدينة منذ وقت مبكر أي بشهر شوال الماضي وفق توجيهات سمو أمير المنطقة للإعداد للتجهيزات قبل موسم الحج بوقت كاف، وتضم جميع القطاعات الحكومية والخدمية بالمنطقة من أجل تقديم أفضل الخدمات للحجاج المارين بالمدينة عن طريق البر، وهي تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة منذ افتتحها وبدء استقبال الحجاج في 22 ذي القعدة وسط تجهيزات واستعدادات جميع الأجهزة الحكومية والخدمية لتقديم الخدمات والتسهيلات كافة لضيوف الرحمن المارين بها، مشيرا إلى أن العاملين بالمدينة «كخلية نحل» يعملون وسط منظومة عمل متكاملة منذ بداية العمل بالمدينة لتقديم الخدمات على مستوى عال لضيوف الرحمن، وتقديم ما يحتاجونه خلال مرورهم بالمدينة في طريقهم إلى الديار المقدسة، مشيدا بمتابعة أمير المنطقة للمدينة وتوفير كل ما تحتاجه من خدمات، مثنيا على تعاون جميع القطاعات المشاركة والتي تظهر مشاركتها بشكل متطور كل عام خدمة لضيوف الرحمن. ولفت إلى أن المدينة استقبلت العديد من قوافل الحجاج من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج الشقيقة، حيث بلغ عدد المارين بالمدينة منذ افتتحها وبداية استقبال الحجاج في 22 ذي القعدة إلى يوم الأحد غرة ذي الحجة 3241 حاجا، وعدد الحجاج الذين استفادوا من الخدمات المقدمة بالمدينة 2115 حاجا، وعدد السيارات التي دخلت إلى المدينة 144 مركبة، لافتا إلى أن أغلب الحجاج المارين بالمدينة من دول الخليج يأتي بالمرحلة الأولى من ناحية الحافلات الكبيرة عمان والبحرين ثانيا، ومن ناحية المركبات الصغيرة الإمارات، بالإضافة إلى من داخل المنطقة من المنطقة الشرقية. وبين أن الجهات المشاركة بالمدينة تتمثل بأمانة المنطقة والشرطة والمياه وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشؤون الإسلامية والشؤون الصحية والتربية والتعليم والدفاع المدني والمرور والقوة الخاصة لأمن الطرق والنقل والطرق والبريد ورعاية الشباب والكهرباء والاتصالات السعودية وموبايلي وجمعية البر الخيرية ببريدة. وأشار أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد إلى أن دور الأمانة بمدينة الحجاج متعدد بأكثر من اتجاه تتمثل في تهيئة الموقع العام بشكل كامل والطرق المحيطة به وأعمال الإنارة والنظافة العامة والوقاية الصحية بأنظمة الرش ونصب الخيام، كما أن للأمانة جناح داخل المدينة تقدم فيه الضيافة من مشروبات ساخنة للحجاج المارين بالمدينة، كما أن الأمانة جندت إمكاناتها جميعا لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن والعمل على تهيئة الموقع بشكل عام منذ مطلع شهر شوال الماضي وفق توجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لتقديم أفضل الخدمات للحجاج. وبين مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب أن شرطة القصيم تقوم بتقديم الخدمات الأمنية بمدينة الحجاج على مدار الساعة من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة الحجاج المسافرين أثناء مرورهم أو إقامتهم بالمنطقة من خلال تأمين سلامة العابرين وسالكي الطريق واستقبال بلاغاتهم وإنهاء الإجراءات المتعلقة بكل يسر وسهولة عبر المركز الأمني بالمدينة، كما يتم تقديم العون والمساعدة لهم عند حدوث أي أعطال لمركباتهم بالمبادرة بإصلاحها وتأمين قطع الغيار اللازمة لها، كما أنها تقوم بدور فاعل بتوعية الحجاج وإرشادهم عبر مطويات وهدايا تقدم لهم وتتضمن بعض الإرشادات الهامة للطريق وكيفية توخي السلامة في سفرهم وكذلك في المشاعر المقدسة. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز اكتمال جاهزية مركز صحي مدينة الحجاج بالمنطقة لخدمة ضيوف المملكة ومنطقة القصيم من حجاج بيت الله وتقديم الرعاية الصحية لهم، مؤكدا أن المملكة تبنت منذ القدم خدمة الحجاج لحظة دخولهم لهذا الوطن، ووجه الدكتور الخراز فريق العمل بمركز صحي مدينة الحجاج بأهمية تسخير جميع الإمكانات لرعاية المتجهين لبيت الله الحرام، بناء على توجيهات ومتابعة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، مبينا أن المركز الصحي تم دعمه بجميع الاحتياجات اللازمة وتوفير الطاقم الطبي والتمريضي خدمة للحجاج على مدار 24 ساعة، منوها بأن المركز استقبل 170 مراجعا منذ بداية تشغيله الأسبوع الماضي، مشيدا بجهود مدير المركز سعود الجلعود والعاملين معه في تقديم الخدمات الصحية للحجاج، لافتا إلى أن المركز يضم صيدلية وعيادة الطبيب العام وعلى خيمة توعوية تهدف إلى توعية وتثقيف المراجعين وزوار مدينة الحجاج. وأفاد مساعد مدير عام التربية والتعليم بالقصيم للشؤون المدرسية عبدالرحمن الصمعاني أن دور إدارة التربية والتعليم من خلال مشاركتها بمدينة الحجاج تقديم البرامج والعروض المرئية والتثقيفية، والكتيبات التوعية والنشرات والإهداءات المتنوعة للحجاج والتي بلغت أكثر من 5 آلاف هدية وكذلك هدية الحاج والتي تتكون من شنطة تحوي ماء وبعض الأدوات الخاصة لخدمة الحاج، وقيام طلاب الكشافة بالإدارة بإرشاد الحجاج داخل المدينة وإحصائهم بالأرقام في نقطة التهدئة على الطريق السريع أمام مدخل مدينة حجاج البر والذي يشارك بمعدل 12 كشافا يوميا، كما يقدم لكل مركبة هدايا متنوعة لكافة الركاب، وخدمة تعبئة القهوة والشاي وتوزيع التمر حيث بلغ عدد عينات التمور 5000 كرتون، و7000 علبة تمر، مبينا أن الإدارة والجهود التي تقوم بها نحو حجاج بيت الله هو شرف كبير حيث نقدم خدمة نتشرف من خلالها بتمثيل الصورة المثلى لأبناء الوطن، معتبرا أن توجيهات ومتابعة سمو أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه في تقديم كافة الخدمات للحجاج والتي يتشرف بها كافة المواطنين والمسؤولين، ينطلق من شعور داخلي لدى مواطني هذا البلد، مستشعرين خدمة الحجاج طاعة لله وتقربا إليه.