كشف ل«عكاظ» المشرف على كرسي باسلامة للأورام النسائية بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور خالد حسين ولي سيت، ان برنامج الكشف المبكر لعنق الرحم التابع للكرسي استطاع خلال شهر سبتمبر الماضي الكشف على 250 ممرضة ضد سرطان عنق الرحم، مبينا ان التجاوب الذي يشهده البرنامج كبير جدا ومن المتوقع ان يصل عدد المسجلين فيه الى 3000 سيدة من جدة منذ تطبيقه قبل عامين. وقال برنامج جدة للكشف المبكر لعنق الرحم هو احد انشطة كرسي البروفيسور باسلامة للأورام النسائية في جامعة الملك عبدالعزيز وهو برنامج وقائي وتوعوي يهدف الى الكشف المبكر للسيدات من 30 65 عاما وحثهن على الفحص السنوي لعنق الرحم من اجل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وايضا اللواتي مر على زواجهن 3 سنوات من السعوديات وغير السعوديات، وهو برنامج مجاني ولا يتطلب وجود ملف في المستشفى، مع التأكيد ان الكشف المبكر يعزز من الشفاء، كما ان اهمال اجراء مسحة عنق الرحم بشكل دوري يمهد لاكتشاف حالات في مراحل متأخرة. واشار الى ان سرطان عنق الرحم يعد ثاني أشيع سرطان عند النساء بعد سرطان الثدي، وتكتشف سنويا 500 ألف أصابة جديدة، و231 الف حالة وفاة حول العالم، وفي منتصف التسعينيات وجدت أدلة على ان الفيروس الحليمي البشري (آتش بي في) يسبب سرطان عنق الرحم، وادت هذه الأدلة الى إجراء عدة دراسات وتجارب سريرية لتطوير لقاح يقي من سرطان عنق الرحم ، كما أن معرفة العلاقة بين فيروس (آتش بي في) وسرطان عنق الرحم شجعت على إجراء ابحاث حول الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق الوقاية من الفيروس سواء عبر الوقاية الأولية أو التلقيح بالإضافة إلى الفحص الدوري للفيروس وعمل مسحة عنق الرحم. د.سيت أكد أن غياب الوعي الصحي لدى معظم النساء وضعف ادراكهن بأهمية الفحص المبكر ادى الى اكتشاف العديد من حالات الإصابات في مراحل متأخرة ، داعيا كل نساء جدة إلى الاستفادة من البرنامج الوقائي عبر التسجيل ودون الحاجة إلى وجود ملف طبي في المستشفى الجامعي.