أعلنت رابطة العالم الإسلامي عن استضافتها 500 شخصية تمثل الشعوب والأقليات المسلمة من العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات والمراكز والجمعيات الإسلامية لأداء فريضة الحج في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمشاركة في مؤتمر مكة ال14 الذي سينطلق الخميس المقبل في مقر الرابطة بمكةالمكرمة بعنوان «حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية». وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: إن اختيار ضيوف الرابطة لأداء الحج وفق معايير موضوعية تشمل النظر في نشاط المرشح في خدمة الدعوة الإسلامية في مجتمعه، ومدى الاستفادة منه في دعم المناشط الإسلامية، كإنشاء المساجد ودور الأيتام والمستوصفات والمدارس الإسلامية وحلق تحفيظ القرآن الكريم، ومدى توظيفه لقدراته بما يخدم مبدأ الوسطية ومحاربة الانحراف الفكري ومناهضة الفكر الهدام والمسالك الشاذة، وما لديه من خبرات متخصصة فيما يخدم الإسلام والمسلمين. وأكد الدكتور التركي، أن تلك الاستضافة تتيح الفرصة للمسؤولين في الرابطة للتشاور مع تلك الشخصيات حول أوضاع شعوبهم، والقضايا التي تهتم بها الرابطة، والاتفاق على تنفيذ برامج مشتركة لخدمة الإسلام في بلدانهم. وتنظم الرابطة سنويا في مقرها بمنى برنامجا ثقافيا يشمل المحاضرات والندوات التي يشارك في إلقائها علماء وفقهاء يضعون تصورا لإيجاد حلول لقضايا المسلمين الفكرية والاجتماعية والثقافية. من جهة أخرى، رفع الدكتور عبدالله التركي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على أعماله الجليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، مما عزز مكانة المملكة في نفوس مسلمي العالم، حيث إن الرابطة تتلقى رسائل من مسؤولي الجمعيات والمراكز والمؤسسات الإسلامية وأئمة المساجد والدعاة من أنحاء العالم يثنون على رعاية المملكة لأبناء الأمة ومتابعة شؤونهم وتقديم العون والمساعدة للمشروعات الإسلامية، بجهود من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، إضافة لما يقدمونه من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن، منوها بجهود سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية على ما يبذله في رعاية الحجاج وتقديم الخدمات التي تعينهم على أداء حجهم بيسر وسهولة.