أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم إبلاغ طرابلس مسبقا بالعملية العسكرية لبلاده في ليبيا لاعتقال القيادي في تنظيم «القاعدة» أبي أنس الليبي، مشددا في الوقت نفسه على أنه «هدف قانوني ومناسب». وقال كيري أمس في مدينة بالي الإندونيسية، إن أبا أنس الليبي «كان هدفا مشروعا ومناسبا» للجيش الأمريكي وسيخضع للمحاكمة وفق القوانين الأمريكية. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت الأحد أنها طلبت إيضاحات من الولاياتالمتحدة بشأن العملية الأمريكية التي أسفرت عن اعتقال الليبي، مؤكدة أن محاكمة مواطنين ليبيين يجب أن تتم في وطنهم. وجاء في بيان للحكومة نشر في طرابلس «تتابع الحكومة الليبية المؤقتة الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوبين لدى سلطات الولاياتالمتحدة ومنذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأمريكية وطلبت منها تقديم توضيحات بهذا الشأن». وقال كيري في تصريحات بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس «يجب أن يدرك الناس الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية وتمت إدانتهم أمام محكمة، أن الولاياتالمتحدة ستفعل كل ما بوسعها من الإجراءات المشروعة والمناسبة لتطبيق القانون وحماية الأمن».