تستضيف جامعة أم القرى اليوم نخبة من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي من العالم الإسلامي المشاركين في ندوة الحج الكبرى التي تقيمها وزارة الحج بعنوان «فقه الأولويات.. ما خير النبي بين أمرين إلا اختار أيسرهما» بحضور وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة المشرف على الندوة الدكتور عيسى بن محمد رواس وذلك بقاعة الملك فيصل التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. واعتبر مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس هذه الزيارة دليلا واضحا على مكانة الجامعة في قلوب العلماء والمفكرين من كافة دول العالم الإسلامي وإدراكهم برسالتها ومساراتها المختلفة، مشيرا إلى أن الوفد سيطلع من خلال الزيارة على إنجازات الجامعة وإسهامها في المسارات العلمية والأكاديمية والبحثية والمجتمعية، إلى جانب الاطلاع على المستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان الذي افتتحه مؤخرا وزير التعليم العالي، ونفذته الجامعة على مساحة 12 ألف متر مربع بتكلفة إنشائية وتجهيزية تبلغ 130 مليون ريال ويضم 80 عيادة إلى جانب تسعة معامل للمحاكاة والإنتاج والمكتبة التعليمية والقاعات الدراسية التي تستوعب أكثر من 86 طالبا وطالبة، ويعتبر من المستشفيات التعليمية العالية التجهيز والذي سيسهم بشكل فاعل في تدريب طلاب وطالبات طب الأسنان بالجامعة على أعلى المستويات. إلى ذلك، اطلع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أمس بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية، على المسودة الأولية والخطة المستقبلية لاستكمال صياغة معايير مركز الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي الدولي للدراسات الإسلامية واللغة العربية. كما اطلع من أمانة المركز على التقرير الشامل عن الملتقى الثاني الذي نظمه المركز خلال الشهر المنصرم. من جهة أخرى، وقع وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي مدير مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية الدكتور نبيل كوشك مع عدد من الباحثين أمس أربعة عقود لمشروعات ابتكارية معتمدة من قبل اللجنة العلمية لمركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية بالجامعة بقيمة ستة ملايين و73 ألفا و600 ريال، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمدينة الجامعية بالعابدية. وتضمن المشروع الأول الذي يشرف عليه الدكتور حسن بن محسن خزمي تطوير برمجيات بأدوات متقدمة (MCR-VBD) لنمذجة مخاطر الأمراض المنقولة بالنواقل كحمى الضنك والملاريا وحمى الوادي المتصدع في بيئة نظم المعلومات الجغرافية وسينفذ خلال 16 شهرا، فيما يشتمل المشروع الثاني الذي يشرف عليه أنس بن محمد باسلامة على تطوير خدمة شبكية لإسكان الحجاج والمعتمرين «إسكان» للإسهام في تطابق البيانات والمعلومات بين الملاك والشركات السياحية من خلال توفير وصف للعقارات والآراء والتقييمات من التجارب السابقة وآلات التعلم لتحديد أفضل الأسعار لموقع معين والميزات والخدمات لهذه العقارات وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال 24 شهرا. ويهدف المشروع الثالث الذي يشرف عليه الدكتور محمد فتح الله مقبل إلى تطوير نظام لاستعلام وتحليل وعرض بيانات شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» خلال مدة تبلغ 24 شهرا، ويشرف الدكتور محمد فتح الله على المشروع الرابع «شاهد» الذي يهدف إلى تطوير نظام تحليل زمني ومكاني وعرض لبيانات الأقمار الصناعية من «ناسا» للظواهر المثيرة للاهتمام مثل التغيرات الحرارية والتصحر وغيرها، وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال 34 شهرا.