يتوج صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية، الفريق الفائز في المباراة النهائية لبطولة الأمير فيصل بن فهد العربية الثلاثين للأندية أبطال الدوري لكرة اليد، والتي ستقام في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم على صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بين ناديي مضر والنور السعوديين. ، اللذين تأهلا لهذه المباراة عن جدارة واستحقاق، فيما يسبق اللقاء الختامي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين فريقي القيادة القطري وباربار البحريني. في لقاء الكبار يلتقي في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم فريقا مضر والنور السعوديان في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد العربية الثلاثين لكرة اليد للأندية أبطال الدوري وذلك في صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام بعد أن وصلا لهذا الدور بجدارة واستحقاق وتحقيقهم العلامة الكاملة طوال مشوار البطولة حيث فاز كلا الفريقان بجميع مبارياتهم في الدور التمهيدي وفي الأدوار النهائية. المستضيف فريق مضر يدخل مباراة اليوم وعينه على تحقيق لقب هذه البطولة من أجل تعويض فقدانه اللقب الخليجي وهو مؤهل بشكل كبير نظير وجود نجوم دوليين بارزين في صفوفه أمثال الحارس مناف آل سعيد وحسين الجنبي وعلي السيهاتي والمحترفين الفرنسي جون سيدور، والتونسي نضال عمري إضافة للمدرب الجزائري كمال مادون الذي يملك قدرات تدريبية وفنية مميزة من خلال التكتيك المنوع والنهج السلس الذي يقود به فريق مضر في هذه البطولة، لذا فنجوم الكواسر على موعد اليوم مع جماهيرهم العريضة بطموح كبيرة لخطف اللقب الغالي والذي يحمل اسما غاليا على جميع الرياضيين العرب. الطرف الثاني في المباراة النهائية فريق النور لا يقل طموحا وآمالا للظفر بهذا اللقب الكبير، ففريق النور قدم عطاءات فنية جيدة في مشواره بالبطولة واستطاع أن يحسم مبارياته كاملة بقوة وخبرة لاعبيه الدوليين، ومباراة اليوم يتطلع لها أبناء سنابس بأن تكون خير ختام لمشوار كبير قدموه طوال البطولة، ويبرز في صفوف الفريق الذي يقوده المدرب الوطني عبدالعظيم العليوات عدد من اللاعبين أمثال الحارس محمد السالم، ومهدي السالم، والمحترف الجزائري طاهر لاعبان. لقاء العملاقين ستشهد مباراة اليوم، مواجهة خاصة بين حارسي الفريقين، إذ يتواجد أمام شباك نادي مضر الحارس الدولي مناف آل سعيد، فيما يتواجد أمام شباك نادي النور الحارس الدولي الآخر محمد آل سالم، وكلاهما يشكلان ثقلا في صفوف الفريقين، ويعتبران عاملا مهما في تحقيق انتصاراتهما، ويمتازان بالخبرة والحضور الذهني العالي في الوقت المناسب، وهو أمر ينبئ بمباراة مثيرة. اللقب الثاني للنور أم الأول لمضر؟ يسعى فريق النور للتتويج باللقب الثاني في تاريخ، بعد أن توج به عام 1996 في العاصمة الأردنية عمان، فيما سيكون النادي المستضيف مضر في تحدي تحقيق اللقب العربي الأول في تاريخه، بعد أن حقق بطولة آسيا وشارك في كأس العالم كأول الفرق السعودية. وسبق لناديي الخليج والأهلي السعوديين التتويج باللقب لمرتين لكليهما، كان آخرها تتويج الخليج عندما استضاف البطولة عام 2007 بالدمام، وعلى ذات الصالة التي ستحتضن اللقاء اليوم. مواجهة البرونز وفي مباراة تسبق اللقاء الختامي يتواجه فريقا القيادة القطري وباربار البحريني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة، بعد أن خرج كلاهما على أيدي مضر والنور السعوديين، وتعتبر هذه المباراة لتحسين المراكز في سلم ترتيب هذه البطولة ويتطلع كل من الفريقين لخطف المركز الثالث في البطولة. الحوار: ختامها مسك من جهتها أكملت اللجنة المنظمة العليا برئاسة علي العنكي كافة التجهيزات التنظيمية لليوم الختامي الكبير لهذه البطولة الذي من المتوقع أن يشهد زحفا جماهيريا كبيرا، حيث وقف العنكي على كافة أعمال اللجان العاملة من أجل استكمال العمل المميز الذي قدم في هذه البطولة بالتعاون مع القائمين والمسؤولين في صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام، حيث أكد مدير الصالة خالد الحوار من جهته أن الأمور التنظيمية سارت بشكل مميز طوال أيام البطولة، «ونتطلع أن يكون اليوم ختام المسك للعمل الكبير الذي قدمته اللجان العاملة» مضيفا أن الترتيبات استكملت لاحتضان هذا النهائي الكبير بين فريقين سعوديين، ومتمنيا التوفيق لهما والخروج بمباراة كبيرة تليق بمكانتيهما. العنكي: مضر والنور عينان في رأس عبر مدير البطولة حسين العنكي، عن بالغ سعادته وارتياحه لدخول فعاليات البطولة إلى يومها الأخير، وقال «نحن على مشارف العرس العربي الكبير بعد جهود كبيرة بذلت على كل الأصعدة من كل اللجان العاملة في البطولة والتي أظهرت قدرات إدارية وفنية عالية أكدت وبما لا يدع مجالا للشك قدرة الشباب السعودي على استضافة كل الفعاليات العربية والخليجية والآسيوية على أرض الخير والنماء المملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى أن العمل قد كان يتم بصورة جماعية متناغمة، حيث يكمل كل فريق الفريق الآخر في اللجان العاملة، رائدهم خروج العمل العام في الصورة الجمالية المتكاملة بعيدا عن أوجه القصور والسلبيات التي قد تقلل من حجم الجهد المبذول. وألمح العنكي إلى أنه يلمس علامات الرضا عن عمل اللجان في عيون رؤساء الوفود وأعضاء الوفود والمراقبين والفنيين واللاعبين المشاركين في مباريات البطولة وغيرهم، «وقد أسر لي الكثيرون منهم بذلك وهم يقدمون آيات الثناء والتقدير للعمل التنظيمي الرائع الذي صاحب فعاليات البطولة بالدرجة التي رسمت علامات الرضا في عيون كل الضيوف العرب على اختلاف مشاربهم». وحول الانسحابات التي حدثت على هامش فعاليات البطولة وهل ساهمت في تشويه جماليات البطولة، قال العنكي إن «الانسحابات ظاهرة غير محمودة ولم نكن نتمناها بأي صورة من الصور ومهما كانت الدوافع التي أدت لذلك وكنا ننتظر أن يتغلب البعض على بعض الشكليات التي صاحبت فعاليات البطولة ويعملوا على التواجد مع المجموعة العربية المتكاملة حتى نصل بعرسنا العربي إلى يومه الختامي في ثوبه القشيب الذي انتظرناه». وأكمل العنكي حديثه «وعموما ليس أمامنا سوى أن نطالب الإخوة العرب بالعمل على تجاوز مثل هذه الشكليات التي تصاحب البطولات العربية والعمل على سبر أغوارها مهما كانت حدتها على أي جهة، فالأخطاء واردة والعمل العام مهما كانت الاجتهادات المبذولة فيه سيكون عرضة لبعض الأخطاء العفوية غير المقصودة سواء كانت تحكيمية أو تنظيمية أو إدارية وما إلى ذلك ونحن كعرب رائدنا النجاح لبطولاتنا بعيدا عن النظرة الضيقة المتمثلة في الفوز بالبطولة وتحقيق المراكز المتقدمة فيها، فالهدف أسمى بلا شك ويجب أن نسعى جميعا لترسيخه». وعن نظرته الفنية للبطولة أشار الأستاذ حسين العنكي إلى أن المتعة كانت حاضرة في هذه البطولة والمستوى كان يتصاعد من مرحلة إلى أخرى، ففي مرحلة دور الثمانية ارتفع الأداء بصورة ملحوظة واشتعلت الإثارة بصورة أكبر في مرحلة الدور نصف النهائي وزاد من روعته ذلك الحضور الجماهيري العريض، حيث كانت الجماهير حاضرة وساهمت في ارتفاع المستوى بأهازيجها ومساندتها ومؤازرتها للاعبين. وعن توقعاته للمباراة النهائية وترشيحاته للبطل من بين فريقي مضر والنور قال العنكي «ننتظر اليوم نهائيا عربيا سعوديا مثيرا وقويا تتوافر له كل صنوف المتعة والإبداع لاسيما وهو يقام بين قطبي المنطقة الشرقية النور ومضر، حيث يتصارعان في تنافس شريف في مواجهة نتوقع أن تبرز الصورة المشرفة لكرة القدم السعودية والعربية على حد سواء، وأعتقد أن الصالة الخضراء ستشهد اليوم الاثنين حشدا جماهيريا لم يسبق له مثيل، وبكل تأكيد فنحن سنكون سعداء إن فاز مضر بالبطولة أو فاز بها النور فكلاهما عينان في رأس والأهم أن الذهب العربي سيكون سعودي الهوية». رئيس مضر: الختام مسك والذهب أكد علي العنكي رئيس نادي مضر رضاه التام بالسيناريو الجميل الذي سارت عليه البطولة العربية حتى وصلت إلى اليوم الختامي «ونحن نتشرف بخدمة الوفود العربية والسهر على راحتها»، مبديا سعادته بكل الجهود التي بذلت من كل اللجان العاملة وخاصة مدير البطولة حسين العنكي ورئيس اللجنة الإعلامية مرتضى العلوي، حتى وصلوا بسفينة البطولة العربية إلى مرافئ الأمان في يومها الختامي «الذي أعددنا العدة للخروج به في الصورة التي تشرف كل العرب سعيا إلى ترك الانطباع الحسن في نفوس كل الوفود العربية التي تشرفنا باستضافتها في مملكتنا الحبيبة». وعن المباراة النهائية ووصول فريقين سعوديين إلى منصة التتويج قال العنكي «الأمنيات قد اكتملت وباتت البطولة محصورة بين فريقين سعوديين وهذا في حد ذاته إنجاز آخر يضاف لإنجازات الاستضافة والنجاح الذي تحقق خلالها وبلا شك فإننا موعودون بنهائي مثير يجمع بين فريقين يمكن تصنيفهما الأفضل على المستوى العربي بعد أن تخطيا كل الحواجز ووصلا إلى منصة التتويج في الطريق لحصد الذهب العربي ويقيني أنه لن يكون هنالك خاسر في هذا اللقاء فمجرد الوصول إلى منصة التتويج العربي يعتبر إنجازا قائما بحد ذاته وإن فاز مضر فهو يستحق دون شك وإن فاز النور فهو الأجدر بذلك بعد أن تخطى كلاهما العديد من العقبات والمطبات القوية في مشواريهما نحو المباراة النهائية وليس لدينا ما نقوله في ختام هذه العجالة سوى أننا نتطلع إلى تقديم الصورة المشرفة على هامش هذا النهائي العربي السعودي والتي تعكس المستوى المتطور لكرة اليد على الصعيدين العربي والسعودي والكرة بلاشك في ملعب الفريقين فهما المنوط بهما تقديم الصورة النهائية المشرفة للعرس العربي الكبير لكي نجسد مكانة كرة اليد السعودية على المستوى العربي». رئيس النور: لا خاسر اليوم أبدى عبد رب الرسول العبيدي رئيس نادي النور سعادته الطاغية بوصول فريقي مضر والنور إلى النهائي العربي، مؤكدا أن «هذا الحدث كان أمنية غالية تراود كل الجماهير السعودية لعدة اعتبارات لعل أهمها بل أكثرها هو أن النهائي السعودي العربي سيعطي الزخم المطلوب للمباراة النهائية وسيجعل المتعة فيها حاضرة بحكم التنافس الشريف الذي يجمع بين القطبين الكبيرين النور ومضر، ونحن حقيقة سعداء بهذا الإنجاز الذي حققه الفريقان بوصولهما إلى منصة التتويج الأمر الذي يؤكد علو كعب كرة اليد السعودية وتفوقها على أقرانها العرب»، وشدد العبيدي على «إن المباراة التي تجمع بين أبناء العمومة في مضر والنور الليلة لا خاسر فيها، فسنقول للفائز ألف مبروك ونقول للخاسر هاردلك وعزاؤنا الكبير أن هوية البطل ستكون سعودية وهذا هو الأهم»، واختتم العبيدي حديثه مشيرا إلى أن «الجماهير العربية والسعودية موعودة اليوم بختام رائع للعرس العربي ونتمنى أن تكون الجماهير حاضرة بالصورة التي تعبر عن عشقها الكبير للعبة كرة اليد». جماهير الفريقين تكمل جاهزيتها للمباراة ينتظر أن تزحف جماهير المنطقة الشرقية العاشقة لكرة اليد منذ وقت مبكر لصالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام اليوم الاثنين لحضور المباراة النهائية التي ستجمع فريقي مضر والنور السعوديين على كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية الثلاثين لكرة اليد للأندية أبطال الدوري، حيث أكملت روابط المشجعين لكلا الفريقان تجهيزاتهم للدعم والمؤازرة في المباراة الكبيرة المنتظرة، حيث تتميز تلك الروابط بتجهيز الأهازيج الشرقاوية الجميلة وتتطلع هذه الجماهير اليوم للمساهمة في قيادة أحد الفريقين لتحقيق اللقب والاحتفال بالكأس الغالية. المباراة بصوت الضامن تستمر القناة السعودية الرياضية بنقل مباريات البطولة، وينتظر أن تشهد تغطية اليوم استديو تحليليا مع المذيع عيسى الجوكم، فيما سيعلق على اللقاء المعلق زهير الضامن، الذي تميز خلال تعليقه في البطولة منذ يومها الأول، كما أبدع في إجراء اللقاءات الميدانية قبل وبعد نهاية اللقاءات. المبدع بشير أحد أهم عناصر نجاح البطولة هو التواجد الدائم لمصور اللجنة الإعلامية بشير آل سعيد، الذي لم يغب عن أي مباراة خلال الأيام العشرة الماضية، وقدم تغطية مصورة مميزة لكل المباريات والأحداث، استفادت منها جميع الصحف السعودية والعربية والمواقع الإلكترونية، تغطية بشير تؤكد أن ثمة نجما مصورا يسطع في سماء المهنة وينبئ بمستقبل مبهر.