تتشرف المملكة قيادة وشعبا بأن أكرمها الله بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير أمنهم وإحسان وفادتهم حتى يؤدوا نسكهم في راحة واطمئنان، وهي تعتز بهذه المسؤولية التي ترى في النهوض بها مكرمة اختصها الله بها، ولهذا لا تدخر وسعا في جعل أداء هذا الركن متاحا للمسلمين في أجواء من الراحة والرضا، وقد سخرت الدولة كل إمكانياتها المادية والبشرية لهذه الغاية الكريمة حتى يؤدي الجميع مناسكهم في سكينة واطمئنان، ولا تترد في الوقوف في وجه كل من يريد أو يسعى لاستغلال الحج لغير أغراضه التي شرعها الله. ولأن خدمة الحجاج شرف يفخر به الجميع فهم مطالبون بالتعاون، كل فيما يخصه، مع الأجهزة المختصة التي تنهض بهذا الواجب حتى تكتمل دائرة الجهود المبذولة من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والأفراد العاملين في خدمة الحجاج والعمار والزوار. والذين يقعون في مخالفة الأنظمة والتعليمات من المواطنين والمقيمين، بدافع الكسب، يرتكبون أخطاء في حق أنفسهم؛ لأنهم يعرضونها للعقوبات المشددة لأن الدولة لا تتهاون مع من يخل بهدف خدمة الحجاج وفق الأنظمة المعمول بها، فعلى الجميع أن يستحضر مسؤوليته ويسهم بدور إيجابي في هذا الشرف العظيم، خدمة ضيوف الرحمن. عكاظ