كان لي تجربة في تسجيل ابني في إحدى الروضات الأهلية التي تتبع وزارة التربية والتعليم ولقد فوجئت بغلاء أسعارها قبل كل شيء ومضمون منهجيتها الذي يُقرر تعلم طفل الأربع سنوات ما يطلب منه وبإمكانه أن تتنامى بداخله مهارات عديدة وعليه أن يلتزم لكي يحصل على الفوائد المرجوة وقبل ذلك كله عليك يا ولي أمره أن تلتزم معنا بدفع المبالغ المطلوبة ولا عليك فالترفيه الذي يبحث عنه نحن أدرى به، وتدور الأيام وأحسب ان ابني في فائدة ولكن ما وجدته هو المغزى المادي قبل كل شيء فلم لا يكون هناك تناصح واضح من قبل وزارة التربية والتعليم وبعض الروضات الأهلية لتغيير بعض سياساتها التي تعمد للماديات المُغلفة و اختيار بعض معلماتها غير المُؤهلات لتعليم هؤلاء الأطفال وعلاوة على أن دوامها طويل جدا فهلا كان لثلاثة أيام بدل من النظام اليومي الذي سيراه جليا أمامه في المرحلة الابتدائية والاعتماد شبه الكامل على الترفيه واعطاء الاطفال بعض الجرعات التعليمية التدريجية لا المثقلة حتى لا تتكون لديهم العقدة من المدرسة. فما ذكرته من كلمات ليس إنقاصا من دور الرائدات منهن اللاتي تقوم على منهجية مدروسة حكيمة تراعي سن الطفل واحتياجاته بعيدة عن إرهاصات المادة التي تبدأ تلوح بشفراتها فنحن بحاجة لتحقق العطاء التربوي لأطفالنا من أول خطوة فكلنا يرى المناهج المدرسية ما تحتاجه بأن يكون الطفل متعلماً وفاهماً للأبجديات اللغوية لكي تتسنى له الراحة في مراحلة الدراسية الأولى فلتتعاون معنا منظومات الروضات في عودة أسعار الأهليات منها لسابق عهدها وتزداد الحكومية منها فهي بداية عهد جميل لأطفالنا تربويا وتعليميا.