عقدت اللجنة المصغرة ال16 المنبثقة عن القضية الجنوبية، أمس، أول اجتماعاتها بإشراف مباشر من مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر، بعد توقف دام قرابة أسبوع. وقالت مصادر في الحوار الوطني ل«عكاظ» إن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني دعت أعضاء اللجنة المصغرة ال16 لحضور أولى الجلسات، أمس، لبحث الرؤى والأفكار المطروحة على طاولة الحوار، ومنها الرؤية التي تشير إلى إقامة حكم يمني لا مركزي، وتحديد فترة طويلة ما بين (5 10 سنوات) لرئيس الفترة التأسيسية بهدف تنفيذ مخرجات الحوار وإقامة دولة نظام وقانون. وأفادت المصادر بأن التوجه إلى دولة اتحادية محل خلاف بين الأطراف الشمالية والجنوبية، وأن الرؤية الثالثة (الحكم اللا مركزي) هي الرؤية المعول عليها كحل وسط للخلافات، في ظل التخوف من أن تكون الدولة الاتحادية بداية تمزيق اليمن إلى دويلات كثيرة، ولم تستبعد المصادر التوصل إلى حلول نهائية خلال الأسبوع الجاري على أن يتم عقد الجلسة العامة عقب إجازة العيد. من جهته، استنكر نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان عدم تقديم بعض القوى السياسية مشروعا محددا للدولة والتلويح بالوحدة في مواجهة المشاريع المطروحة، مفيدا أن قلة من القوى تقدمت بمشروعاتها. وقال إن «خيار الإقليمين يحمي اليمن شمالا وجنوبا، ويحمي الوحدة، ويحمي استقرار اليمن، ولن يؤدي إلى تفكيك البلد»، مضيفا أن اصطفافين داخل المجتمع اليمني يريدون دولة، وهناك جزء من القوى التي تعتبر خارج مفهوم القوى التقليدية هي قوى الفساد التي لا تريد بناء هذه الدولة، مطالبا الجميع بالبحث بشكل عميق وموضوعية عمن له مصلحة في إرباك المرحلة الانتقالية وعدم تمكينها من إنجاز مهامها وعدم اتهام طرف دون الآخر. ومن جهة أخرى أكد مصدر يمني مسؤول أن حصيلة العملية التي نفذتها قوات الجيش لاستعادة مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا بلغت 35 قتيلا: 25 من تنظيم «القاعدة» بينهم القيادي خالد باطرفي إضافة لمقتل 10 من قوات الجيش. وأضاف المصدر أنه تم القضاء على جميع عناصر التنظيم الذين كانوا يتحصنون في المبنى ولم يخرج أحد منه حيا. من جانبها، أفادت مصادر طبية أن مروحيات عسكرية نقلت إلى العاصمة صنعاء 25 ضابطا وجنديا جريحا غير أنه لا يعرف إن كانوا أصيبوا في عملية الجيش أم في هجوم مسلحي القاعدة على المنطقة العسكرية الاثنين الماضي. وانتشلت فرق الإنقاذ جثث 16 قتيلا بينها سبع يعتقد أنها لعناصر القاعدة، في حين أن بعض الجثث وجدت متعفنة ومتفحمة أو متناثرة إلى أشلاء يصعب التعرف على أصحابها، ويجري التحقق من هوياتها، لمرور ثلاثة أيام على مقتل بعضهم عندما هاجم مسلحو التنظيم قيادة المنطقة العسكرية وفجروا بوابتها بسيارة مفخخة وسيطروا عليها واحتجزوا ضباطا وجنودا بداخلها كرهائن.