سادت روح إنسانية ومداخلات عديدة في احتفالية اليوم العالمي لكبار السن في عروس البحر الأحمر، حيث شاركت المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن من خلال الفعاليات والبرامج والأنشطة التي استمرت على مدى أربعة أيام وانطلقت من دار الرعاية الاجتماعية للمسنات بمكةالمكرمة مرورا بعدد من الأربطة بجدة وتفقد أحوال النزيلات وتقديم المساعدات والرعايات الصحية لهم. وفي جدة احتفلت 200 سيدة مسنة، باليوم العالمي لكبار السن، وذلك بأحد الفنادق بحضور مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة مكةالمكرمة سابقاً والمستشارة الاجتماعية نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من سيدات الأعمال والإعلام بجدة. وقالت صاحبة المبادرة هنادي البلوي، إن الهدف من هذا الاحتفال مشاركة كبار السن من السيدات، واللواتي يعتبرن الأمهات، حيث أوصانا ديننا الإسلامي بهذه الفئة، وهم يعتبرون ركيزة مهمة في المجتمع، والالتفات لهن بهذا الاحتفال هو نوع من التقدير لما قدموه لهذا الجيل. وأضافت بأن كبار السن هم أحق الناس بالتقدير والاحترام، مشيرة إلى أن الهدف من الاحتفال من أجل التوعية بواجب المجتمع نحو هذه الفئة عبر الاستفادة من الاهتمام العالمي باليوم العالمي للمسنين، مؤكدة بأنه يجب علينا جميعا الاهتمام بالمسنين وإعطائهم حقوقهم بشكل يناسب حياتهم. وبدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية بالضيوف ثم التعريف للحدث وهذه المناسبة وهو اليوم العالمي لكبار السن، ثم السلام الملكي والذي يعزز انتماءنا لهذا الوطن. واستمر الحفل بعرض مرئي عن تاريخ المملكة ثم تلاها كلمة من الآباء والتي تعبر عن حُب الوطن، ثم ألقت سيدة مشاركة قصيدة شعرية، واختتم بأوبريت شعبي عن دار الحضانة الاجتماعية والتربية الاجتماعية. من جانبها أكدت مدير مكتب الإشراف النسائي بمنطقة مكةالمكرمة سابقا والمستشارة الاجتماعية نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ أن الفعاليات التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية والتي ترعاها شركة مختصة بالتسويق والعلاقات العامة بمشاركة مؤسسات المجتمع ترسخ العمل التطوعي ونقل خبرات هذه الفئة التي اكتسبوها في الحياة للأجيال الأخرى منوهة بأن إحصائية الأممالمتحدة تشير إلى أن عدد كبار السن الأكثر من 60 عاماً في العالم يبلغون نحو 600 مليون نسمة 2012م وسط توقعات أن ترتفع أعدادهم إلى 1.2 مليار مسن بحلول عام 2025م وملياري نسمة عام 2050م. وقالت: تتفوق النساء المسنات على الرجال المسنين من حيث العدد، ويؤكد الخبراء أن نسبة المسنين في الدول النامية الآن 50 % من تعدادهم حول العالم، وأن هذه النسبة ستزيد حتى تصل نسبة المسنين في الدول النامية وحدها إلى 75% من مسنين العالم بحلول عام 2025م. وطالبت بإيجاد أوقاف خيرية لمن لا عائل لهم تتمثل في إنشاء المساجد والسعي إلى أداء فروض الحج عنهم منوهة بضرورة تكثيف المساعي من خلال مثل هذه الفعاليات لدمج المسنين في المجتمع الخارجي وإشراكهم في كل الفعاليات المجتمعية وإبراز أهمية رعاية كبار السن من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية وتعزيز دورهم في المجتمع وتحفيز أفراد المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة لخدمة هذه الشريحة التي عايشت بدايات نهضة وتطور بلادها. وأشادات بأجندة فعاليات اليوم العالمي المشتملة إلى جانب إقامة المشاهد التمثيلية والعروض المرئية عن اليوم العالمي للمسنين وأوبريتات شعبية وتراثية تنفيذ الحملات في مكةالمكرمةوجدة والعديد من المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تصب جميعها في مصلحة المسن من خلال تقديم الخدمات التي تتناسب مع احتياجاته النفسية والجسمية والاجتماعية وزيارة الأربطة برفقة مجموعة من الأخصائيين والاستشاريين للكشف على نزلاء الأربطة وإجراء عمليات اليوم الواحد.