أوضح ل»عكاظ» مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني محمود زهران ، ان الهزة الخفيفة التي شهدتها حرة البرك يوم أمس الاول بقوة 3,5 ريختر لا تشكل أي مخاوف على الأهالي، مبينا ان مثل هذه الهزات الخفيفة تحدث بين حين وآخر خصوصا في الجزء الغربي من المملكة وتحديدا المناطق القريبة من البحر الاحمر والحرات البركانية. واشار الى ان مستوى النشاط الزلزالي في وضعه الطبيعي في حرة البرك حيث ان الهيئة لم تسجل أي ارتفاعات فيه، مبينا ان محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت عام 2012 حوالي 9500 هزة أرضية ، حيث بلغ عدد الهزات الأرضية في حرة الشاقة (6212) هزة أرضية تراوحت قوتها بين أقل من واحد إلى 3.7 درجات على مقياس ريختر، ثم خليج العقبة ( 1140) تراوحت قوتها بين أقل من درجة إلى 4.02 درجات على مقياس ريختر، يليه النشاط الزلزالي في شمال البحر الأحمر حيث بلغ عدد الهزات الأرضية (755) هزة أرضية تراوحت قوتها بين 0.4 – 4.47 درجات على مقياس ريختر ، وسط البحر الأحمر ( 674) هزة أرضية تراوحت قوتها بين 0.43 – 3.08 درجات على مقياس ريختر ، جنوب البحر الأحمر (58) تراوحت قوتها بين 0.97 – 4.11 درجات على مقياس ريختر ، المنطقة الجنوبية الغربية (78 ) هزة أرضية تراوحت قوتها بين أقل من درجة إلى – 4.12 درجات على مقياس ريختر ، جنوب البحر الأحمر (58) هزة أرضية تراوحت قوتها بين 1.06 – 4.37 درجات على مقياس ريختر. ولفت الى ان النشاط الزلزالي في المملكة يرتبط بشكل كبير بالوضع الحركي والذي يؤثر بشكل بدوره على النشاط الزلزالي المحلي وكذلك النشاط البركاني ، وبالتالي فإن النشاط الزلزالي المتوقع خلال الاعوام المقبلة سوف يكون في نفس المصادر الزلزالية المشار إليها أعلاه ، كما يتضح ايضاً أن قوى الزلازل تعتبر من النوع متوسط القوى وغالباً تكون أقل من خمسة درجات على مقياس ريختر إلا في بعض الحالات مثل زلزال العيص الذي بلغت قوته 5.39 درجات على مقياس ريختر وزلزال حقل عام 1995 والذي بلغت قوته (7.3). والمح الى أن أسباب تركز النشاط الزلزالي المحلي بشكل عام على طول الجهة الغربية من المملكة وخاصة في الدرع العربي فيرجع إلى أن القوى التي تؤثر على المملكة وخاصة على حوافها تنتقل إلى داخل الصفيحة العربية وتتجمع إلى أن تصل إلى حد يزيد عن تحمل الصخور الموجودة، فتتسبب في حدوث زلازل أو قد تعمل على إعادة تنشيط للفوالق الموجودة داخل نطاق الصفيحة العربية. م.زهران خلص الى القول « الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي تعتبر من أكبر وأحدث شبكات الرصد الزلزالي في منطقة الشرق الأوسط ، كما أنها تعتبر من الشبكات الحديثة التي تعتمد على أحدث التقنيات المستخدمة في العالم من حيث استخدام تقنية الأقمار الصناعية أو البرامج المستخدمة بها، وتتكون الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي والتابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية من 130 محطة رقمية للرصد الزلزالي ومركز لاستقبال البيانات الزلزالية ومن ثم تحليلها، وتعتمد الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي علي تقنية الاتصالات من خلال الأقمار الصناعية لنقل البيانات الزلزالية من محطات الرصد الموجودة في مناطق نائية و منعزلة إلي مركز استقبال و تحليل البيانات التابع للمركز الوطني للزلازل و البراكين بالهيئة، وتمتاز شبكة الاتصالات المستخدمة في الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بكونها شبكة خاصة لا يشترك فيها أية أطراف أخرى و يقوم بإدارتها وتشغيلها وصيانتها العاملون بالشبكة طبقا لاحتياجاتهم، كما تمتاز أيضا بكونها شبكة ثنائية الاتجاه مما يتيح للعاملين بالمركز التحكم عن بعد في أداء محطات الرصد النائية مثل تغيير تردد و قدرة الإرسال و كذلك معايرة اللاقط السيزمي بالمحطة « . وكان أهالي محافظة البرك التابعة لمنطقة عسير قد شعروا يوم أمس الأول بالهزة الأرضية التي يقع مركزها - بحسب الادارة العامة لرصد الزلازل والكوراث - جنوبي ما يعرف ب (بركان الحره) بحوالي 27كم عن البرك و118كم من مدينة ابها جنوب المملكة، وبعمق اقل من 2 كم عن سطح الارض. ونشرت إدارة الازمات والكوارث على موقعها احداثيات لما قالت انه هزة خفيفة وقعت في تهامة عسير، فيما أكد ل «عكاظ» الدكتور عبدالله محمد العمري رئيس الجمعية السعودية لعلوم الارض المشرف على قسم الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود أن الهزة خفيفة ولا تدعو للقلق.