تلقى مركز القيادة والسيطرة بالباحة أكثر من 20 بلاغا من محافظتي المخواة وقلوة تنوعت بين انهيارات صخرية وقطع لبعض الطرق داخل الأودية وتماس كهربائي بعمود واحتجاز مركبات عالقة وإخراج وافد محتجز داخل أحد الأودية بسبب الأمطار التي هطلت على المنطقة، فيما تعامل رجال الدفاع المدني برجال ألمع مع شكاوى المواطنين على وجه السرعة بحسب ما يقتضيه الموقف بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة حسب الاختصاص، وذلك بعد ورود بلاغ باحتجاز مركبة «ونش ومقطورة حفر» بداخلها وافدان آسيويان في وادي سبة وتم تمرير المعلومة لعمليات الدفاع المدني بقلوة التي حركت فرق الانقاذ والاسعاف والشيول على الفور إلى الموقع ومهدت الطريق بعد انقطاعه بسبب جريان الوادي عقب سحب المركبة والاطمئنان على سلامة من بداخلها إضافة الى استخدام شيول الدفاع المدني في فتح وتمهيد عدد من الطرق المتقطعة بأودية سبة وبني عطا بالحجرة. من جانبها باشرت دوريات السلامة بقلوة عملها بشأن تماس كهربائي مستدعية وحدة كهرباء المنطقة لمكان الحادث ومعالجة الانقطاع وبقيت دورية السلامة في الموقع للاطمئنان على عدم تفاقم المشكلة لحين وصول الفرقة التي أصلحت الخلل. وبالمقابل أنقذت عمليات الدفاع المدني بالمخواة عاملا وافدا كان محتجزا بمشروع تحت الإنشاء وسط ارتفاع منسوب المياه، حيث تم استخدام الحبال وأطواق النجاة لإخراجه سالما. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد علي عبدالله السواط أن مديرية المنطقة قامت بتمرير التنبيه لجميع الجهات ذات العلاقة وتم نشره في جميع وسائل الإعلام لتحذير المواطنين والمقيمين من أخطار الأمطار والسيول وتهديدها للأرواح والممتلكات أملا في التقيد بتعليمات السلام. وأضاف «نرجو من الجميع الحذر وتجنب المغامرة والنزول إلى مواقع الخطر وضرورة متابعة النشرات والتنبيهات التي يصدرها الدفاع المدني والالتزام بالسلامة العامة في المنزل والعمل والمركبة». وفي سياق متصل تعرض طلوع جبل شداء الأسفل بمحافظة المخواة بتهامة الباحة إلى انهيارات صخرية إثر الأمطار التي شهدتها المحافظة عموما وطريق الجبل على وجه الخصوص خلال إجازة الأسبوع الماضي. وأغلقت الصخور الصخور المتساقطة بكثافة مسار الطريق، وتعرضت احدى معدات فرق الصيانة إلى عطل في نفس الطريق اثناء أزالتها الأتربة. وطالب أهالي شداء الأسفل الجهات المختصة بتأمين وزيادة عدد المعدات للمساهمة في إزالة الصخور الكبير والتي تعرض المارة للخطر. وفي رجال ألمع وتحديدا بلدة الشعبين عطلت الأمطار الغزيرة الحركة تماما، خاصة بالقرب من المحلات التجارية لتراكم المياه أمامها وعدم تمكن الزبائن من الوصول إليها. وأبدى عدد من المواطنين ومنهم علي محمد وتركي الألمعي وفيصل إبراهيم توجسهم من تجمع مياه الأمطار في الشوارع المنخفضة، بسبب انعدام التصريف ما يشل الحركة المرورية بالكامل، مطالبين الجهات المختصة بمعالجة الوضع لتفادي أخطار تجمع المياه قبل تحولها لبرك آسنة. من جانبه، أوضح مصدر مطلع في بلدية المحافظة أن هناك صهاريج تقوم بشفط المياه من بلدة الشعبين وفي بلدات أخرى كالجرف والحبيل، مشيرا إلى أن هناك مشاريع لتصريف مياه الأمطار سيتم اعتمادها في ميزانية الأعوام المقبلة.