قال خبير متخصص في مكافحة التدخين إن تدخين الطلاب جرس إنذار لأولياء أمورهم ومدارسهم بأن الطالب المدخن قد تكون لديه انحرافات سلوكية أخرى أو في طريقه إليها لأن دخوله عالم التدخين الأسود يعني أنه تعدى العديد من الحواجز الاجتماعية والنفسية التي كانت تمنعه من استخدام (الدخان) وخاصة في مجتمعاتنا التي يعتبر فيها تدخين الشاب والمراهق سواء كان ذكرا أو أنثى خروجا عن المألوف الأسري والاجتماعي، مشيرا إلى أنه يجب على الأخصائين الاجتماعيين بالمدارس البحث عن الأسباب التي جعلت هذه الطالبة أو هذا الطالب، يتعدى تلك الحواجز ويعملون على علاجها، فقد يكون واقعا تحت تأثير صحبة غير طيبة أو مشكلات أسرية أو ضغوطات نفسية واجتماعية. وأوضح أخصائي مكافحة التدخين ورئيس قسم الدراسات والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبدالله باصهي أن أسباب انتشار التدخين بين طلاب المدارس عديدة ومتنوعة، وكل طالب مدخن له سببه الخاص، ومن أهم هذه الأسباب فضول التجربة والتقليد أو التأثر بصديق له أو اعتقاده بأن التدخين هو أحد علامات البلوغ والرجولة أو التأثر بإحدى إعلانات شركات التبغ سواء كانت هذه الإعلانات مباشرة أو غير مباشرة كتأثر الشباب بالتدخين في الأفلام والدراما السينمائية، وأيضا هناك علاقة بين تدخين أحد أولياء أمور الطلاب أو كلاهما سواء الأب أو الأم وبين تدخين أبناءهم. وأكد أن المجتمع المدرسي هو أحد المجتمعات الذي يوليه برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أهمية كبرى لأن أضرار التدخين لدى الطلاب تفوق في خطورتها التدخين لدى فئات المجتمع الأخرى، هذا ويقوم البرنامج وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنظيم نشاطات توعوية لتوعية أبنائنا الطلاب بمخاطر استخدام هذه الآفة بكل أنواعها ومسمياتها كما يقوم أيضا البرنامج بتنفيذ دراسات لرصد استخدام الطلاب لهذه الآفة وأسباب انتشارها، أيضا هناك دور للبرنامج وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ حيث تهدف هذه اللجنة لإيجاد تشريعات وأنظمة تحمي وصول منتجات التبغ واستخدامها من قبل طلاب المدارس ومن هذه التشريعات منع بيع منتجات التبغ في المحلات القريبة من المدارس وحظر التدخين تماما في المدارس ومنع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر.