كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أعمالها على مدار الساعة، حسب تقرير صادر منها، عبر ما يقارب 5300 موظف وموظفة وعامل وعاملة من العاملين الرسميين والموسميين لتنفيذ خطة الحج. وذكر التقرير أنه تمت تهيئة 250 مظلة لوقاية المصلين والمارة من حرارة الشمس وضرر الماء إذا نزل المطر وتشغيل 436 مروحة لبث رذاذ الماء لتلطيف الجو في ساحات المسجد النبوي، وتركيب 100 سماعة خارجية مع فرش المسجد النبوي ب10.000 سجادة وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها 265.000م2 ومرافق الخدمات وعددها 18 مرفقا ب10.000 نقطة وضوء موزعة على 3 أدوار في جميع الاتجاهات. ورفعت الدوائر الحكومية والجهات ذات العلاقة في المدينةالمنورة استعدادتها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف الذين وصل عددهم حتى أمس الأول 419.673 ألف حاج، فيما يتوقع أن يبلغ عدد الحجاج القادمين للمدينة المنورة هذا العام 1.286.547 حاجا حسب العقود التي أبرمتها المؤسسة الأهلية للأدلاء، لذلك تم تجنيد كافة الطاقات من الأجهزة الأمنية ووزارة الحج والشؤون الصحية والهلال الأحمر في العمل على مدار 24 ساعة. وأوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود بن عوض الأحمدي أنهم سيسخرون كافة الإمكانيات لتقديم أفضل الخدمات التي تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير والاحترازات الأمنية والمرورية ليؤدي الحجاج والزوار مناسكهم خلال موسم الحج بكل يسر وسهولة، مستفيدين من التجارب والخطط السابقة في محاولة تحسين وتطوير الأداء مع ملاحظة المشاريع الحديثة على الطرق والتي مازال العمل قائما فيها، مشيرا إلى أن العمل سيستمر بالخطة حتى منتصف الشهر الأول من العام المقبل. وفي ذات السياق، قال العقيد عمر بن حماد النزاوي المتحدث الإعلامي ومدير شعبة السلامة المرورية في إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة، إن إدارته جهزت 225 مركبة مرورية و500 دراجة نارية، إضافة إلى تخصيص كادر العمل الذي يتجاوز في عدده أكثر من 900 رجل مرور ما بين ضباط وضباط صف وأفراد يعملون في تنفيذ الخطة المرورية. من جهته، أكد مدير عام فرع وزارة الحج في منطقة المدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن الفرع يقوم بجولات تفقدية يومية على المباني السكنية للضيوف الرحمن منذ بداية الموسم بغية الوقوف على مدى جاهزيتها وجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والتزام المجموعات السكنية بضوابط إسكان الحجاج، مبينا أن عقود الإسكان المبرمة بلغت في النظام الآلي حتى الآن 7321 عقدا، منها 5873 عقدا لشركات سياحية و1448 عقدا لمكاتب شؤون الحجاج من مختلف الدول وتخص 644177 حاجا، لافتا النظر إلى أن جميع العقود تم تدقيقها أو توثيقها آليا وتم تحصيل ضمان مالي بقيمة 15% من إجمالي قيمة كل عقد لضمان توفير الخدمات المتفق عليها في السكن. إلى ذلك، دعمت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة أقسام الطوارئ في كافة المستشفيات بالتجهيزات والكوادر البشرية والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية. وأكد الدكتور الشلاحي أن رسالة صحة المدينة تكمن في توفير منظومة خدمات صحية متكاملة من خلال برامج علاجية وإسعافية حسب معايير الجودة الشاملة، كما توجد في منطقة المدينةالمنورة مستشفيات معنية بخطط الطوارئ ومن ضمن هذه المستشفيات: الملك فهد، الأنصار، الميقات، أحد داخل المدينة، أما المستشفيات التي تقع على الطرقات السريعة وفي المداخل تشمل: خيبر، ينبع، الحناكية، الحمنة، حيث يبلغ إجمالي عدد الأسرة 1314 سريرا، بالإضافة إلى أسرة العناية المركزة والبالغ عددها 80 سريرا، فيما يبلغ عدد أسرة العناية المخففة 58 سريرا. كما توجد في تلك المستشفيات أسرة طوارئ يبلغ عددها 127 سريرا بالإمكان زيادتها إلى 200 سرير. وأشار الناطق الإعلامي بهيئة الهلال الأحمر بالمدينةالمنورة محمود محمد خياط إلى أن عدد المراكز الثابتة بالمنطقة بلغ 26 مركزا إسعافيا بطاقة إجمالية تبلغ أكثر من 280 شخصا من أطباء ومسعفين وسائقين ومتطوعين ومؤقتين وإداريين وفنيين و10 مراكز موسمية وأسطول من سيارات الإسعاف يضم أكثر من 70 سيارة إسعاف مجهزة بكل التجهيزات مع سيارات خدمات مساندة وخمس سيارات إسعاف تدخل سريع.