منحت هيئة الاعتماد الأكاديمي لكليات إدارات الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران اعتماد برنامج الإدارة الصناعية «AACSB»، حيث يعد اعتماد هذا التخصص لمجموعة من كليات إدارات الأعمال الرائدة حول العالم لتقويم البرامج الأكاديمية في تخصصات إدارة الأعمال وضمان ملاءمتها لمواصفات ومعايير محددة تضمن الجودة. أكد عميد كلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عيد بن سندي الشمري أن سعي الجامعة للحصول على الاعتمادات الأكاديمية العالمية يعود إلى حرصها على تعزيز الجودة وتعزيز ثقة الجامعة ببرامجها وضمان التزامها بالخط المرسوم لها، موضحا أن تجديد حصول كلية الإدارة الصناعية على اعتماد برامج كليات إدارة الأعمال AACSB كان أمرا متوقعا. وأشار إلى أن 5 في المائة فقط من كليات إدارة الأعمال في العالم حاصلة على هذا الاعتماد الذي تسعى للحصول عليه الكليات المتميزة. وأوضح أن هيئة الاعتماد الأكاديمي لكليات إدارات الأعمال AACSB تأسست في الولاياتالمتحدة العام 1916م، بواسطة مجموعة من كليات إدارات الأعمال الرائدة لتقويم البرامج الأكاديمية في تخصصات إدارة الأعمال وضمان ملاءمتها لمواصفات ومعايير محددة تضمن الجودة، وقد أقرت الهيئة المعايير الأولى للاعتماد العام 2019. وقال إن هيئة الاعتماد تطورت خلال أكثر من 90 عاما، فبعد أن كانت أنشطتها محصورة على جامعات داخل الولاياتالمتحدة وكندا بدأت عام 2000 بفتح المجال للجامعات العالمية، وقد سارع عدد من الجامعات العالمية للحصول على الاعتماد من ضمنها جامعة الملك فهد التي تقدمت العام 2002 للحصول على الاعتماد وحصلت عليه مع أول تقديم. وبين أن الاعتماد يستمر مدة عشر سنوات للجامعات التي ليس عليها ملاحظات ومنها جامعة الملك فهد وخمس سنوات للجامعات التي تحتاج لتقييم متكرر. من جانبه، أفاد المراجع الداخلي للجامعة الدكتور عمرو كردي أن اعتماد AACSB لكليات الإدارة الصناعية أحد أرقى وأصعب الاعتمادات الأكاديمية في العالم وتتسابق على الحصول عليه وتجديده الجامعات العالمية، مشيرا إلى أن شمولية الاعتماد وتناوله الجوانب الأكاديمية والبحثية وتقييم استراتيجيات الكلية ومدى ملاءمتها للاستراتيجيات العامة للجامعة، إضافة لملاءمتها للمجتمع والمنطقة، كما تحرص هيئة الاعتماد على تقييم مدى تحقيق الأهداف العلمية من كل برنامج. وأضاف أن الجامعات التي حصلت على اعتماد AACSB قليلة جدا في المنطقة والعالم وكانت كلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد من أولى الجامعات في المنطقة التي حصلت على الاعتماد خارج الولاياتالمتحدة وكندا. وأوضح الدكتور كردي أنه بالرغم من أهمية الاعتماد في تعزيز صورة الجامعة وسمعتها العالمية إلا أن الجامعة تحرص عليه بالدرجة الأولى لتضمن جودة برامجها ويكون حافزا للاستمرار بتقييم برامجها الأكاديمية بشكل دوري ومطابقة النتائج مع الأهداف الموضوعة وقياس مدى تحقيقها، ومطابقتها مع الاستراتيجية العامة للجامعة، كما يساعد الكلية على النظر للمستقبل ومراجعة الماضي في ضوء الاستراتيجية الموجودة. وقال إن الاعتماد يمنح شهادة الجامعة اعتمادا ووزنا لدى الجامعات المرموقة كما يساعد الجامعة في استقطاب العقول المتميزة من الأساتذة والباحثين. وحول استعدادات وجهود الجامعة التي تسبق قرار الاعتماد ذكر الدكتور كردي أن هناك عملا دؤوبا يستمر خمس سنوات يتم فيه توثيق مخرجات العملية التعليمية في الكلية والبحث العلمي واستراتيجية الجامعة، وفي السنة الأخيرة يتم جمع وتلخيص جميع التقارير في تقرير واحد يحكي قصة الكلية بشفافية ووضوح خلال الخمس سنوات، ويتم تسليم هذا التقرير إلى جهة الاعتماد، وتقوم هيئة الاعتماد بدراسة وتدقيق التقرير خلال 60 يوما، ثم تتولى لجنة من هيئة الاعتماد التحقق من دقة التقرير عن طريق جلسات مع الطلاب ومدير الجامعة والأساتذة وجهات التوظيف.