إشارة إلى ما نشر بالعدد 17129 من عكاظ بعنوان: (سوء النظافة والسفلتة في جدة) بقلم عبدالله عمر خياط. أفاد المشرف على العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون البلدية والقروية حمد بن سعد العمر بأن هذه الادارة تلقت خطاب الجهة المختصة بالوزارة والمتضن ان ما ورد عن نظافة محافظة جدة في سياق عرض المقال حول مقاضاة المستشار الدكتور ايهاب السليماني للأمانة بأمور عامة تخص مدينة جدة، نود ان نشير للتطورات التي تعمل الأمانة على تطبيقها بأعمال النظافة والسفلتة بمحافظة جدة ومدى متابعة الأمانة لتحسينها وتطويرها وذلك على النحو التالي: فيما يخص عقود النظافة فقد كانت عبارة عن ثلاثة عقود موزعة على كامل المدينة بميزانيات وإمكانيات محدودة وقد عملت الامانة من خلال انظمة جزاءات ومخالفات تخضع للآلية الحكومية حيث تتعامل مع فترات زمنية نظامية واستخدام بنود العقد لتدعيم اعمال النظافة وإدخال شركات بديلة لمهمات محدودة والنهوض بها والرفع من مستواها وفقاً للإمكانيات المتاحة للأمانة وآليات العمل الحكومي لرفع مستوى النظافة في المدينة قدر المستطاع. قامت الأمانة بجهود عديدة لتدارك الملاحظات السابقة خلال مرحلة إعداد عقود النظافة الجديدة من خلال الدراسات الفنية المستفيضة التي تم إجراؤها خلال فترة الإعداد لها، وعليه فقد تم تقسيم المدينة لتسعة عقود روعي فيها متطلبات الاحياء المختلفة في المدينة وفقاً للكثافة السكانية الحالية والمستقبلية وتقدير الاحتياجات الفعلية لها وتحسين قواعد الإشراف الإداري عليها من خلال ربطها بالبلديات الفرعية وبما يكفل أحقية جميع سكان المدينة لمستوى لائق من الخدمة وبنفس درجة الاهتمام لقطاعات المدينة المختلفة بعدالة وقد تم تدعيم هذه العقود بعقد إشراف فني لمراقبة مدى التزام الشركات بنصوص العقود وتحليل نقاط الضعف ومعرفة اسبابها ووضع آليات العمل لمعالجتها وتطبيق الغرامات والبنود بحسب الحاجة والضبط الإداري الواجب لها. ولأهمية الكورنيش فقد تم إفراده بعقد نظافة مستقل للقيام بأعمال نظافة متخصصة تلائم طبيعة الكورنيش والشاطئ الذي يعمل الآن وبحمد الله بكفاءة جيدة. تم بحمد الله رفع ومضاعفة القيمة المالية للعقود الجديدة بزيادة أعداد العمالة والمعدات والمكانس الآلية بالإضافة إلى استحداث العديد من المعدات المتطورة الحديثة حيث تم توفير لأول مرة سيارات مكوكية صغيرة الحجم للعمل في الشوارع والحواري لتغطية كافة المناطق كما تم توفير مكانس آلية صغيرة الحجم لتسهيل اعمال المرور لها في الأماكن الضيقة وجار العمل على توفير معدات لشفط النفايات المبعثرة خارج الحاويات وبالشوارع آلياً. تم أيضاً التعاقد على زيادة أعداد وسعات الحاويات اضافة إلى تخطيط أزمنة تفريغ الحاويات وغيرها من خدمات النظافة. أما بالنسبة لأعمال التسول فهي مسؤولية المواطن بالدرجة الأولى حيث إنه يحرص على الخير ويقوم بتشجيع العامل والمسؤولية تقع ايضاً على عاتق أجهزة مكافحة التسول وكذلك الجهات الامنية لمتابعة مخالفي الإقامة المتسولين. وبموجب تلك الخطط فقد مرت فترة الإحلال ولله الحمد بنجاح تام دون ان يشعر المواطن بها حيث من المعتاد ان يحدث هبوط في مستوى الأداء في مستوى النظافة في تلك الفترة وقد مر بمرحلة تطور وتحسن بدلاً من المرور بمرحلة انخفاض في المستوى وذلك بسبب التخطيط ومتابعة التنفيذ عن قرب من جميع المستويات الادارية وعمل لجنة اشرافية عليا متخصصة. أما بالنسبة لأعمال السفلتة وإنشاء الأرصفة والجزر الوسطية وإنشاء الحدائق والتشجير فهي تسير وفق برامج مستمرة لتحسين الخدمات المقدمة على مستوى المدينة بالرغم من التحديات التي تواجهها الامانة من وجود منسوب عال جدا من المياه الجوفية وغمر غير عادي لمياه الصرف الصحي والمياه السطحية وسلوك شخصي مؤثر لبعض الأفراد من غسيل السيارات والمنازل مما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية على طبقات الإسفلت بفعل حرارة الشمس يضعف طبقة الاسفلت ويسبب تصدعات في الطبقة الإسفلتية، وعدم اكتمال البنى التحتية في بعض أرجاء المحافظة من كهرباء واتصالات وصرف صحي كما ان استخدام الناقلات بأوزان عالية يؤثر على سلامة الطريق ومع ذلك لم تقف الامانة مكتوفة الأيدي بل قامت بمحاولات جادة لإصلاح ما أفسده مقاولو الخدمات العامة الأخرى حيث قامت الامانة بمعالجة وإصلاح ما يزيد عن 57.783 حفرة وهبوطا بجميع شوارع جدة وقامت الأمانة بتكليف المقاولين بصيانة وإعادة السفلتة بطرق المحافظة بما تقدر مساحته ب 6.035.207م2 أمتار مربعة خلال عام 1433ه كما قامت الأمانة بترسية خمسة عقود لمشاريع إصلاح أضرار الطرق الناتجة عن السيول والأمطار بالبلديات الفرعية بميزانية الأمانة لعام 2011 بمبلغ إجمالي وقدره 240.523.806 ريالات، كما قامت الأمانة ايضاً بطرح وترسية عدد خمسة مشاريع جديدة. وبهذه المناسبة فإن الأمانة تأمل من سكان محافظة جدة دعم جهودها من خلال السلوكيات الإيجابية والتعاون مع المنظومة الجديدة لأعمال النظافة بالحفاظ على نظافة المدينة وعدم رمي النفايات من السيارات وعدم الرمي خارج الحاويات وعدم تشجيع التسول، ونحن بهذا الصدد نسعى أيضاً إلى إعداد برنامج توعوي شامل وموجه للمواطنين بجميع شرائحهم لتطوير دورهم الإيجابي في الارتقاء والمحافظة على النظافة.