وليد ابو مرشد تصاعدت أزمة دفن المصابين بمرض كورونا بعد وفاة عدد من الأشخاص بمحافظة الأحساء، حيث تخوف عدد من القائمين على دفن الموتى من قبل الأمانة، ومركز إكرام الموتى التابع للجمعية الخيرية في دفن المصابين بالمرض. وقد علمت "اليوم" أن الأمانة رفعت توصيتها للشؤون الصحية في أخذ كافة الاحتياطات اللازمة في عملية دفن المصابين وتجنبا للعدوى بالمرض والأخذ بمبدأ الوقاية خير من العلاج، فيما أكد احد مغسلي الموتى بأن على الشؤون الصحية إبلاغها بحالة المريض من خلال تقرير مفصل حول حالة الميت قبل عملية الغسيل حتى يأخذ المكفنون الاحتياطات اللازمة قبل الشروع في عملية التكفين. فيما أشارت مصادر مطلعة أن احد المكفنين قد أصيب بحالة من الرعب خلال عملية غسيل احد المتوفين بالمرض كورونا بعد ان سجلت وزارة الصحة عددا من مكفني ومغسلي موتى "كورونا" في الأحساء ضمن "فئة المخالطين. وقد أكد الأخصائي بمستشفى الولادة والأطفال بالأحساء الدكتور مناحي إبراهيم إلى أن هناك سلبيات يمارسها الأهالي خلال موجة الغبار حيث يباشرون بتنظيف الغرف بجود الأطفال وهذا خطأ شائع فمن المهم بمكان إخراجهم عن تلك المنطقة ومن ثم تنظيفها ونوه بأهمية استخدام كمامات أثناء خروجهم من المنزل، مشيرا إلى أن الأجواء والأتربة تحتوي أحيانا على ذرات غبارية وأيضا حبوب لقاح وقد تؤثر بشكل أو بآخر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية وممرات الجهاز التنفسي ومن هنا فان طرق العلاج في المستشفي تكمن في إعطاء جرعات من البخار والحقن لتخفيف الأزمات عليهم. ازدادت مخاوف المواطنين والمقيمين المتجهين للعمرة حول الفيروس المنتشر "كورونا" وتذمرهم من عدم وجود أي احترازات أو إجراءات من قبل وزارة الصحة تلافيا للإصابة وتناقل العدوى بين المعتمرين مع ازدياد حالة الوفيات ووصولها إلى 15 حالة. وأرجعوا تخوفهم من أداء فريضة العمرة نتيجة ازدحام الناس سواء في الحافلات أو المشاعر أو خلال تنقلهم في المحطات حتى وصولهم إلى مكةالمكرمة نتيجة افتقاد تلك المحطات إلى أبسط سبل النظافة، وخوفهم من استمرار هذا الوضع إلى موسم الحج مما يسبب ذلك ذعرا وربما يؤدي إلى إلغائهم أدائهم العمرة والحج مستقبلا. وأفاد أحد المعتمرين "سلمان الناصر" بأن الحملات المختصة بأمور العمرة لم تقم بأي اجتهادات نظير الموضوع أو أي سبل للوقاية, وإنما قام المعتمرون بارتداء الكمامات فقط للحيلولة ضد انتقال المرض والعدوى متجنبين المصافحة بشكل مباشر على أي شخص، وقال "يكون برفقتنا في بعض الأحيان نساء حوامل يكن معرضات للمرض والخطر عليهن وعلى جنينهن ومعرضات للعدوى أكثر من غيرهن فلا نعرف كيف نتصرف مع أي حالة لو أصيبت بالمرض , مطالبا وزارة الصحة التشديد على الحملات بطلب كشف صحي أو توفير سبل الوقاية للمعتمرين قبل استقبالهم في الحملة" في حين أوضح أبو عماد وهو مشرف على إحدى الحملات، بأنهم لم يتلقوا أي تعميم من قبل وزارة الصحة أو أي توجيهات حول المرض، أو الوقاية منه مما يجعلهم في حيرة في التعامل مع المعتمرين, ومعرفتهم بالمرض كانت من الصحف فقط، وتخوف من تراجع نسبة الحجوزات للعمرة وللحج مستقبلا حيث بدأت الحملات حاليا في تسجيل أسماء الحجاج لاستكمال الإجراءات المتعلقة بهم مطالبا وزارة الصحة بتوجيههم وتوفير لقاح ضد المرض.