أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يترتب على المشاركين في مؤتمر وكالات الأنباء الآسيوية والمحيط الباسفيكي «أوانا» بحث المسائل الملحة والعملية، وإجراء لقاءات عمل ومحادثات واسعة، مشيرا إلى أن هذا الحوار الغني يجب أن يعزز التعاون بين وكالات الأنباء في المجالات التقنية والإبداعية وأن يقدم المساعدة لعمل متوازن بتغطية المشاكل الحديثة الحادة، حيث يتطلب حلها موقفا مدروسا وتضامنيا من قبل وسائل الإعلام التي يترتب عليها أن تلعب دورا مهما ومسؤولا. جاء ذلك في رسالة ألقاها نيابة عن بوتين، أمس، المدير العام لوكالة إيتار تاس الروسية للأنباء سيرغي ميخايلوف خلال بدء أعمال اجتماعات ومؤتمر الجمعية العمومية ال15 لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ «أوانا»، وبحضور 35 من وكالات الأنباء الأعضاء والمنعقد حاليا في العاصمة الروسية موسكو، حيث يرأس وفد المملكة إلى المؤتمر رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين. وقال بوتين: «إن منظمة وكالات الأنباء في دول آسيا والمحيط الهادئ تعد واحدة من أقدم اتحادات وكالات الأنباء العالمية وأكثرها مصداقية، وإن نشاطاتها متعددة الجوانب تساعد على تضامن المؤسسات الإعلامية في فضاء آسيا والمحيط الهادئ وتضمن تبادل المعلومات المباشر والحر». وأوضح بوتين أنه يمكن فعل الكثير لتحقيق الاستقرار والازدهار في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال استثمار الجهود المشتركة. وأكد بوتين أن هذا اللقاء سيكون مفيدا لجميع المشاركين ويعطي إشارة الانطلاق لأفكار ذات آفاق، متمنيًا النجاح للمشاركين. من جانبها، أشادت رئيسة المجلس الأعلى في البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو في كلمتها بالدور الذي تلعبه وكالات الأنباء الأعضاء في منظمة (أوانا) في التعريف بأنشطة وفعاليات وسياسات الدول الأعضاء وتعزيز التقارب بين شعوبها في مختلف المجالات. وشددت ماتفيينكو على أهمية تمسك وكالات الأنباء الأعضاء بالموضوعية في ظل الزخم والتدفق اللذين نجما عن ثورة الاتصالات والإنترنت وغيرها. ولفتت الانتباه إلى أهمية منطقة الشرق الأقصى الروسية وآفاق تطورها في إطار منطقة آسيا والمحيط الهادئ داعية «أوانا» إلى إيلاء الاهتمام الإعلامي بهذه المنطقة التي تشهد نهضة في مختلف المجالات. يشار إلى أن وكالة الأنباء السعودية تشارك في معرض الصور الفوتوغرافيه المقام على هامش المؤتمر بالعديد من الصور التي تمثل تراث وثقافة وموروث المملكة العربية السعودية، وكذلك التي تمثل النهضة التي تعيشها منطقة آسيا والمحيط الهادي في ظل الزخم والتواصل الإعلامي الذي يشهده العالم حاليا.