لا زالت وعود وزارة الشؤون الاجتماعية تراوح مكانها، فيما يواجه مراجعو مكتب الضمان الاجتماعي في الطائف الازدحام والتأخير في إنجاز المعاملات وخاصة في الجانب النسائي. ويضطر عدد كبير من المراجعين لمكتب الضمان الاجتماعي في محافظة الطائف للانتظار لوقت طويل لإنهاء معاملاتهم أو العودة للمنازل بعد أن يتعذر حصولهم على الخدمات من قبل موظفي المكتب بسبب الازدحام الذي يواجهونه في المبنى والذي لازالت الوزارة لم توفر بديلا رغم علمها بحجم المشكلة. ويؤكد ل «عكاظ» عدد من مراجعي المكتب أنه لا يتسع للأعداد الكبيرة التي تراجعه يوميا، فسكان المحافظة مازالوا يشكون من العشوائية والوساطة السائدة في مكتب الضمان الاجتماعي في ظل غياب التنظيم، فالبعض ينتظرون لساعات طويلة أمام البواباب بينما تقدم الخدمات لغيرهم دون تأخير، ما يتسبب في حرمان الكثير من المواطنين للخدمات التي ينتظرونها من المسؤولين في الضمان. وأبدى ناصر الغامدي مراجع مع أحد أقاربه استغرابه مما يتعرض له المراجعون من معاناة يومية دون تدخل من الإدارة أو الوزارة لتوفير مبنى بديل يخدم السكان دون معاناة، مناشدا الجهات المعنية بضرورة التدخل لإنهاء معاناة الأهالي، بإيجاد حلول جذرية وعاجلة لتسهيل العمل على المراجعين بعيدا عن التسويف والوعود التي لا تنفذ، فالعجزة وكبار السن يعانون من الوقوف والانتظار خاصة أن أغلبهم يعانون من الأمراض المزمنة، كما أنهم في حاجة ماسة لتسهيل الإجراءات وسرعة البت في معاملاتهم بدلا من تعطيلها والانتظار لوقت كبير. ولم تكن أم صالح بأحسن حال من الآخرين، حيث وقفت لساعات طويلة بجوار المكتب، مؤكدة أن هناك تأخيرا من الموظفين في أغلب الأقسام، ما يشكل معاناة حقيقية لها، فبعض الموظفين يعملون كأنهم يقدمون خدمات خاصة من حسابهم الخاص، وطالبت أم صالح مسؤولي مكتب الضمان بمتابعة الموظفين للوقوف على طريقة أداء عملهم. ويرى عبدالله العتيبي أن موقع المكتب غير معروف لدى الكثير من مراجعيه، مشيرا إلى أن الوصول إلى المكتب يشكل هاجسا للمراجعين، فلا لوحات واضحة، وإذا وجدت فهي غير كافة، ووضعها في بعض الشوارع لا يفي بالغرض المنشود، ما يعرقل وصول المراجعين للمكتب، ويزيد من معاناتهم اليومية، وخاصة العائلات وكبار السن. ويوافقه سعد الثبيتي مضيفا ضرورة إيجاد حلول جذرية حقيقية بعيدا عن التسويف، وذلك بالعمل على سرعة نقل المكتب من الموقع الحالي إلى موقع جديد أكبر حجما، ويتوافق مع ارتفاع الكثافة العددية للمراجعين، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عدد الموظفين والاهتمام بالمراجعين وتقديم الخدمة دون أن معاناة، لافتا أن المكتب في الأيام المخصصة للسيدات ليس بأحسن حال من أيام الرجال، حيث تواجه النساء نفس المعاناة مع الإجراءات في ظل غياب قسم نسائي يساهم في تقليل المعاناة والتخاطب مع النساء عن طريق قسم نسائي خاص بدلا من المراجعات في القسم الرجالي وما يترتب عليه من عدم قدرة على إيصال الطلبات وقد يحدث بعض التجاوزات. من جهته أوضح ل«عكاظ» مصدر في الشؤون الاجتماعية في منطقة منطقة مكةالمكرمة أن افتتاح قسم للنساء في ضمان الطائف سيتم في القريب العاجل.