تحقق الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة في شكوى تقدم بها والد طفل رضيع ولد بقلب مثقوب، مشيرا إلى أنه تنقل بين عدة مستشفيات حاملا تقارير ابنه (محمد) الذي يرقد في مستشفى حراء العام، مبينا أن إدارة المستشفى اعتذرت عن علاجه لعدم وجود متخصص في قلب الأطفال. وفيما أبدى الدكتور خالد العطاس رئيس قسم القلب بمستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة، عدم رضاه من توجه والد الطفل الى الصحافة قائلا «يشتكى وين ما أراد أن يشتكى»، قال أنس العميري (الأب) «بدأت حاله ابنى الصحية بعد اكتشاف ثقب في القلب مع الولادة استلزم تنويمه في مستشفى حراء خمسة أيام، على أن يتابع حالته في مستشفى الولادة والأطفال، وبالفعل تم حجز موعد هناك بتاريخ 20 شوال الماضي حيث قابلنا الطبيب الذي أوضح لنا ان الحالة تستدعى تدخلا جراحيا، مستبعدا توفر أي علاج بديل». وزاد العميري «اتجهنا الى البيت دون جديد.. لا علاج ولا سرير في أكبر مستشفى للأطفال بمكةالمكرمة، وبعد أيام زادت حالته سوءا، فاضطررنا الى نقله لأقرب مستشفى وهو مستشفى حراء العام، وعلى فور طلب الأطباء نقله على وجه السرعة الى مستشفى الأطفال والولادة، ولكن تعقدت الأمور وضاقت بنا السبل لإيجاد سرير له في المستشفى الوحيد المتخصص في استقبال حالات الأطفال المرضية، خاطبت كبار مسؤولي الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، وبعد عدة محاولات خط لى أحدهم في ورقه صغيرة عبارة (سرعة نقل الطفل من مستشفى حراء الى مستشفى الولادة والأطفال)، حملت الورقة فرحا وانطلقت بها يسابقني الأمل الى المستشفى المطلوب لأفاجأ بعدم توفر سرير وعدم مقدرة المستشفى أساسا على قبول حالة ابني، ما جعلني اتنقل بين عدة مستشفيات في مكةالمكرمةوجدة بحثا عن سرير». وطالب العميري مسؤولي الصحة وعلى رأسهم الوزير الدكتور عبدالله الربيعة بنقل ابنه الى مستشفى متخصص. من جانبه قال الدكتور خالد العطاس مدير قسم القلب بمستشفى الأطفال والولادة بمكةالمكرمة «نحن جهة اختصاص ولدينا معرفة تامة بحاله الطفل (محمد) الصحية». وأضاف «الاسرة في العناية المركزة محدودة، والطفل لم تكن حالته تسمح بنقله، وعلى كل حال تم حجز سرير له الآن، وسوف ينقل في أقرب فرصة».