كل شيء فيها يعود بك مئات السنين، مناظر الخيام، أصوات الطبول، وحتى وقع حوافر الخيل، كل هذه المشاهد تجمعها «جادة عكاظ»، التقيت فيها بمطلق الجعيد الذي أوضح أن هناك أربع قوافل تمثل الاتجاهات التجارية القديمة، فهناك قافلة تحاكي قوافل الشام، وأخرى تحاكي قوافل اليمن. وأضاف: إن الزوار سيعيشون صورا من واقع «سوق عكاظ» قديما، من خلال عروض «مسرح الشارع» في جادة عكاظ، والتي يشارك في تقديمها مجموعة من الشباب، وستشهد عبور قوافل الجمال فيها. ولفت إلى توظيف 18 خيلا عربيا أصيلا وعدد من الجمال في العروض المسرحية ومسيرات القوافل والمجاميع، التي تحاكي الماضي من خلال الإكسسوارات الموجودة. وقال معقبا: «جديدنا هذا الموسم من خلال مشاركة الفارس الأولمبي فهد الجعيد والذي سيقدم عددا من العروض المسرحية، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة ب15 جملا في العروض المسرحية، ومسيرات القوافل والمجاميع، حولت السماعات الضخمة الموجودة الحدث إلى تاريخه الحقيقي قبل 14 قرنا بفضل التأثيرات الصوتية المتزامنة مع العروض المقامة في الجادة، والتي تشمل عروضا متنوعة في مقدمتها العروض الثقافية والتاريخية التي تقام على طول الجادة، في حين أن العابر ل «جادة عكاظ» سينصت لشعراء المعلقات، وسيتأمل تلك الرسوم المنقوشة على الصخور الموزعة على جوانب الجادة، ويرى حراك البيع والشراء من خلال الحرفيين ومن يبيع هناك، ولن يتحرك الزائر كثيرا حتى تشده تلك المسرحيات التي تقدم من خلال «مسرح الشارع» بزي تاريخي وممثلين مبدعين، كل هذا بتنظيم يشترك فيه 150 شابا، إضافة إلى عروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض الخيل والإبل على طول الجادة، مع عروض الحرف والصناعات اليدوية، والمقتنيات الأثرية والتراثية، والرياضات التراثية، وما تقدمه الأسر المنتجة، والعروض المسرحية والفنون الشعبية، إلى جانب تقديم دورات تدريبية على الحرف اليدوية.