يعتبر الكلف من الآفات التي تميل لإصابة ذوي البشرة الداكنة، خاصة بسكان آسيا ويتميز بلطخات بنية ذات حواف واضحة، وللكلف ثلاث أشكال سريرية حسب أماكن تواجده: الأول: مركزي (يتواجد في مركز الوجه). الثاني: على الوجنتين. الثالث: على الفك السفلي. ويشكل النمطان الأول والثاني الغالبية العظمى من مرضى الكلف كما قد يتواجد على الساعدين أيضا. يشاهد الكلف عادة عند الإناث لكن قد يشاهد عند الذكور بنسبة 10%، يظهر بشكل شائع خلال الحمل وخلال العلاج بمانعات الحمل الفموية ونادرا ما يؤدي إيقافها الى تراجعه وقد لا يزول إلا بعد سنوات من إيقافها وعلى العكس فإن الكلف الحملي يختفي عادة بعد الولادة بعدة أشهر. هناك نوع آخر من الكلف يشاهد في سياق اضطرابات غدية أخرى، وهو يصنف إلى سطحي (شروي) وعميق (أدمي) حسب توضع الميلانين في الجلد ولكن غالبية الحالات يكون فيها مختلط (شروي + أدمي). يعتمد علاج الكلف بشكل أساسي على استعمال كريمات المبيضة والمقشرة الذي يحقق نتائج ملموسة في علاج الكلف وغيره من التصبغات الجلدية مثل النمش الذي يظهر عند ذوي البشرة الفاتحة كرد فعل على التعرض للشمس، وعلاج التصبغات التالية للإصابة بحب الشباب أو الأكزيما أو غيرها من الالتهابات الجلدية بالإضافة لعلاج التصبغات في الركب والأكواع وغيرها من مناطق الجسم. يمكن اللجوء في حال التصبغات العميقة، والمعدة لجلسات التقشير الأزرق Blue Peel على اختلاف درجاته وتراكيبه وهو من أكثر أنواع التقشير تميزا إذ يحتوي على مادة TCA التي تعتبر القوى بين أنواع التقشير، ومع ذلك فهو يتميز بدرجة كبيرة من الأمان إذ يؤمن للطبيب القدرة على التحكم بعمق التقشير والتوزيع المتجانس للمادة على المنطقة المعالجة بفضل المادة الزرقاء التي تحدد عمق تغلغل هذا الحمض في الجلد مما يؤمن احدات النتائج المرجوة بدون آثار جانبية، يتوفر هذا التقشير المميز على عدة تراكيز (15%،20%) تناسب نوعية البشرة كما يمكن إجراؤه على أي منطقة بالجسم. كما يوجد أنواع أخرى من التقشير مثل Blue Peel Radiance ذو اللون الشفاف والذي يتكون من أحماض مختلفة يستعمل للتصبغات السطحية ولإعطاء نضارة للبشرة. د/مضر القيم ماجستير أمراض جلدية وطب التجميل