يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، اليوم الإثنين، توقيع اتفاقيات المرحلة الأولى من مشروع مدينة العمل الخيري التي تتضمن توقيع اتفاقيات الشراكة مع الشركات المنفذة للمشروع. وأوضح رئيس فريق العمل بالمشروع الأمين العام لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، أن المشروع يربط بين الجمعيات والقطاع الحكومي والقطاع المانح (القطاع الخاص)، ويهدف إلى دعم القطاع الخيري بالمدينةالمنورة من خلال توفير مساحات مناسبة داخل المدينة الخيرية لإقامة منشآتهم والارتقاء بالجمعيات الخيرية، ويأتي بشراكة استراتيجية بين إمارة منطقة المدينةالمنورة، وأمانة المنطقة، وجامعة طيبة، والجامعة الإسلامية، ومجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة. وبين أن المشروع يضم مرافق رئيسية؛ من بينها مبان مكتبية للجمعيات والمراكز الخيرية، ومبنى خاص بإدارة المدينة يشمل مركزا لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، ومركز إرشاد للخدمات الخيرية يسهم في إرشاد المستفيدين للجمعيات، ومركز وطني للتطوع يوفر البيانات للراغبين بالتطوع والتنسيق مع الجهات الخيرية لاستثمارهم، ومركز ثقافي متكامل يشمل قاعات للمؤتمرات والتدريب وصالات واسعة للمعارض والمهرجانات. وأضاف الدكتور الثبيتي أن المشروع يضم مرافق خدمية ومستودعات تخزين على مساحات شاسعة تستفيد منها الجمعيات في المواسم وتستخدمها في الحالات الطارئة والكوارث، والثلاجات للمواد الغذائية التي تستخدمها الجمعيات للتبرعات، ومكاتب مخصصة لجمع التبرعات، ومبنى أجنحة فندقية بمبالغ رمزية لضيوف الجمعيات، ومركزا تجاريا. وأفاد أنه سيتم تطوير الموقع المقترح لتنفيذ المدينة الخيرية عليه، وتوفير خدمات البنى التحتية من ماء وكهرباء وشبكات إنترنت، وأنظمة مراقبة وحراسات أمنية، ومسطحات خضراء، مشيرا إلى أنه ستتم الاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية المماثلة في إنشاء مدينة العمل الخيري بالمدينةالمنورة. وأبان الدكتور الثبيتي أن المشروع سيوفر مرافق متكاملة؛ مثل قاعات الاجتماعات الرئيسة ومراكز التدريب والمستودعات والمرافق الترفيهية والنادي الرياضي لمنسوبي الجمعيات ومواقع جمع التبرعات، وما إلى ذلك مما يحتاجه العمل الخيري، والتيسير على المستفيدين من الجمعيات من خلال وجودهم في موقع واحد، إضافة إلى وجود مركز للإرشاد بالمدينة الخيرية يرشد المستفيد للجمعية المناسبة لاحتياجه مع توفير بيئة عمل متميزة للعمل الخيري تدعم جوانب التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية لخدمة بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحقيق الاستجابة السريعة والفاعلة في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية بتوفير التسهيلات الضرورية للجمعيات الخيرية، بما في ذلك مستودعات للتخزين الاستراتيجي وتنظيم وتنسيق تطوع الشباب في القطاع الخيري من خلال مركز وطني للتطوع وإيجاد أنموذج احترافي للعمل الخيري يحتذى به. وعبر الدكتور الثبيتي عن يقينه في أن تحقق مدينة العمل الخيري الكثير من الأهداف من بينها تنسيق جهود العمل الخيري، وتفعيل الشراكات بين الجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري، وسهولة وصول خدمات الجمعيات إلى المستفيدين وسرعة خدمة المتضررين في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، وتفعيل وتنظيم العمل التطوعي وجذب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل الخيري والمحافظة عليها، وإبراز صورة مشرقة لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بالعمل الخيري، إضافة إلى استيعاب طاقات شباب وفتيات المدينة لخدمة بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم وارتفاع مستوى التنظيم المؤسسي للجهات الخيرية وتزايد مستوى التنافس على الخير بين الجهات الخيرية وتقليل مستوى الهدر في العمل الخيري نتيجة التنسيق والتكامل المستمر. يذكر أن إطلاق مدينة العمل الخيري جاء بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة قبل نحو شهرين بهدف الارتقاء بالعمل الخيري وتيسير خدماته من خلال ضم جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية، بالإضافة إلى المؤسسات المانحة والجهات الداعمة والمساندة للعمل الخيري في موقع واحد.