أخفق فريق الأهلي في الظفر بنقاط المباراة التي جمعته أمام فريق العروبة وذلك بعد أن تمكن مدرب فريق العروبة التونسي جميل بلقاسم من التفوق على مدرب فريق الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا، وذلك بعد قراءته للمباراة بشكل أكثر من رائع، بعد أن أوعز للاعبيه إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على انطلاقات المهاجم الكاميروني أدونجا، والذي تمكن من إزعاج دفاع الأهلي طوال دقائق المباراة، مع تشديده على لاعبيه بضرورة التقيد بالانضباط التكتيكي وعدم الاندفاع أثناء الهجمات المرتدة لفريقه على مرمى فريق الأهلي، في الوقت الذي ظهرت فيه العشوائية بشكل كبير على أداء لاعبي الأهلي وذلك بسبب فوضى التنظيم الذي شهده وسط ملعب الأهلي، مما جعل غالبية هجمات الأهلي تبنى بطريقة فيها الكثير من الاجتهاد الفردي من قبل اللاعبين جعلها تنتهي بين أقدام مدافعي فريق العروبة، والذين كانوا في قمة تركيزهم طوال دقائق المباراة، في ظل البطء الذي كان عليه لاعبا وسط الأهلي تيسير الجاسم وبرونو سيزار، بالإضافة إلى الغياب التام الذي كان عليه اللاعب البرازيلي مارسيلو موسورو، والذي ظهر بشكل باهت طوال الدقائق التي شارك فيها، بالإضافة إلى أن الارتباك الذي ظهر عليه حارس مرمى فريق الأهلي الكابتن عبدالله المعيوف، والذي وضح عليه عدم تركيزه تسبب في ولوج هدف فريق العروبة في مرمى فريقه بسبب خروجه الخاطئ وعدم التفاهم بينه وبين المدافع أسامة هوساوي، كما وضح على لاعبي الأهلي عدم تفعيل الأطراف بشكل مؤثر سوى من بعض الانطلاقات الفردية التي كانت من قبل الكابتن منصور الحربي، في حين لم يقدم المهاجم صالح الشهري أي مستوى يذكر في ظل غيابه عن جو المباريات الرسمية طوال الفترة الماضية، وأمام كل هذه العشوائية التي ظهر بها لاعبو الأهلي لم يتمكن مدرب الفريق البرتغالي فيتور بيريرا من تغيير طريقة اللعب التي لم تشفع للاعبيه بإحراز هدف التقدم، حتى أن تدخلاته الفنية أثناء سير المباراة لم تحدث أي تغيير في طريقة اللعب التي قدمها فريقه، بل استمر لاعبو الأهلي بأداء فيه الكثير من البطء والبرود والعشوائية، قابله تركيز وحماس عالٍ من قبل لاعبي العروبة، والذين طبقوا تعليمات مدربهم بكل حذافيرها حتى تحقق لهم التعادل الذي كان يعتبر هدفا رئيسيا لهم من هذه المباراة.