دعا رئيس الفريق التوعوي بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور عبد العزيز بن سلطان الملحم، مؤسسات القطاع الخاص إلى وقف الهدر لموارد المملكة من الطاقة، وعبر عن مخاوفه من أن يساهم النمط الاستهلاكي الحالي، الذي ارتفع بنسبة 30 في المئة خلال الفترة الأخيرة إلى قلة دخل المملكة من الصادرات البترولية والغاز، مشيراً إلى أن الدول الصناعية نجحت في تخفيض كثافة الطاقة على مدار العقدين الآخيرين بنسبة 51 في المئة. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات رئيس الفريق التوعوي بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بحضور مساعد أمين غرفة جدة المهندس محيي الدين حكمي، وعدد من رؤساء وممثلي الشركات والمؤسسات والقطاع الخاص، حيث تم الإعلان عن وجود خطة توعوية طويلة المدى يتم إعدادها حالياً، حول ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، بهدف رفع الوعي لدى جميع أفراد المجتمع ومؤسساته فيما يخص الهدر الحاصل في استهلاك الطاقة حالياً. وأكد الملحم أن العمل يجري على قدم وساق لتجهيز الخطة التوعوية، التي تستمر ثلاث سنوات كمرحلة أولى، مبيناً أن الدراسات التي نفذها الفريق عن حملات التوعية الدولية في مجال ترشيد استهلاك الطاقة كشفت عن أهمية الاستمرارية والشمولية في مثل هذه النوعية من الحملات الوطنية، مضيفاً أن الأرقام والإحصاءات تكشف عن المستوى الكبير، الذي وصلنا إليه في مجال هدر الطاقة، مقارنة بالدول الأخرى، إذ يتسارع نمو الاستهلاك المحلي من البترول والغاز بمعدل يتراوح بين 4-5 في المئة سنوياً، وهو أعلى من معدل النمو الاقتصادي، لافتاً إلى أنه على مدى ثلاثين عاماً مضت تمكنت الدول الصناعية من تخفيض كثافة استهلاك الطاقة بنسبة 51 في المئة، فيما ارتفع مؤشر كثافة الاستهلاك في المملكة بمعدل 30 في المئة خلال عشرين عاماً. منوهاً بأن المملكة بدأت جهودها لرفع كفاءة الطاقة في جانب الطلب، منذ عقد تقريباً، توجت بإنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة.