فيما يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم دورة دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري، قال الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «علينا تحصين أنفسنا من أصحاب اللوثات العقلية الذين يزعمون بأنهم أهل دين والدين منهم براء»، مؤكدا أن مشاريع وحدة الأمن الفكري تهدف لتحصين المجتمع ضد الأفكار الهدامة، تعزيز روح الانتماء لدين الله تعالى وتبيان مكانة المملكة القائمة على التوحيد والوحدة. وقال إن «من نعم الله علينا في هذه البلاد أن سخر لنا قيادة حكيمة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر، تعمل على ما أوجب الله عليها وتدعو إليه، وهذه الدورة التي تعزز الأمن الفكري ما هي إلا مقدمة من أعمال كثيرة ومناشط عديدة يقوم عليها نخبة من العلماء»، مضيفا أن «المملكة تتعرض لهجوم من أعدائها ومحاولة للنيل من مقدساتها ووطنية أبنائها، ورغم هذا لن ينال منها أحد فولاة أمرها قائمون على إحقاق الحق وترسيخ الدين وتطبيق ماجاءت به الشريعة من تعاليم». من جهته أوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور تركي الشليل، أن وحدة الأمن الفكري بالأمر بالمعروف تعنى بأنشطة الحصانة الفكرية وإيجاد برامج وقاية من الانحرافات الفكرية، وذلك بمعالجة طرفي الانحراف الفكري وهما التطرف والغلو، وما يترتب عليه مثل قتل الأنفس، تخريب الممتلكات، أو المظاهرات والاعتصامات، معالجة التطرف المقابل المتمثل في تذويب هوية المجتمع المسلم بالانحلال الخلقي ونقض الثوابت الشرعية للمجتمع المسلم، مبينا أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسهم في تعزيز الأمن الفكري الشامل من خلال عدة محاور، هي الشرعي، العلمي، الأمني، الثقافي، المجتمعي، الإعلامي، التدريبي والتأهيلي، مؤكدا أن الأمن الفكري الشامل هو الذي تستقيم به شؤون الحياة. وبين أن وحدة الأمن الفكري هي وحدة علمية إدارية تعنى ببرامج لتعزيز الأمن الفكري إعدادا وتنفيذا ويشرف عليها أكاديميون متخصصون في قضايا الأمن الفكري وترتبط إداريا بالرئيس العام، رؤيتها تكوين مجتمع إسلامي آمن متمسك بثوابته وهويته ومخلص لدينه ووطنه وولاة أمره، رسالتها الإسهام في تحقيق الأمن الفكري الشامل من خلال قيام الرئاسة بواجبها الديني في مواجهة المنكرات، قيمها التوحيد لله عز وجل، النصح لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولولاة الأمر. وأوضح أن الوحدة تهدف لتحصين المجتمع ضد الأفكار الهدامة التي تؤدي إلى الانحراف الفكري، تعزيز روح الانتماء لدين الله تعالى ثم لولاة الأمر والوطن، بيان مكانة المملكة القائمة على التوحيد والوحدة وتكاتف أفراد المجتمع وتعاونهم مع بعضهم. وبين أن مشاريع وحدة الأمن الفكري تتمثل في إلقاء محاضرات تعنى بجانب الأمن الفكري في عدة مناطق، طباعة مواد توعوية من كتب ومطويات وأشرطة واقراص مدمجة تعنى بجانب الأمن الفكري، إنشاء تطبيقات على الهواتف الذكية تعنى بهذا الجانب، المشاركة في برامج التواصل الاجتماعي الحديثة مثل الواتس اب والفيس بوك.