أكد المدرب الوطني نايف العنزي أن البنية الجسمانية والبدنية لا تشكل فارقا كبيرا في تميز فريق عن آخر، مستشهدا بأقوى منتخب في العالم منتخب إسبانيا الذي لا يوجد به سوى لاعب أو اثنين ذوي قوة جسمانية، ومع ذلك هم أبطال العالم وأوروبا، وأضاف: «كرة القدم لا تقف على طول وقوة اللاعبين، بل هناك سبل آخرى تصنع فرقا قوية»، مشيرا إلى أن اللعب بالكرات القصيرة البينية سلاح فني مهم جدا تستطيع فيه التغلب على الفرق التي تعتمد على البنية الجسمانية، «وللأسف المنتخب السعودي لم يجد مجاراة المنتخب النيوزيلندي جسمانيا بالكرات العالية وأيضا لم يستغل المهارة الفردية التي تطغى على معظم عناصر المنتخب». فيما قال المهاجم الدولي السابق فهد المهلل: «في لقاء نيوزيلندا والذي خسرناه بهدف دون مقابل ظهر المنتخب الضيف بقوة جسمانية عالية، حيث اعتمد عليها طوال مجريات اللقاء باللعب على الكرات الطولية»، مؤكدا أن منتخب نيوزلندا لعب على ضعف المنتخب السعودي الذي لا يجيد المجاراة في الالتحامات والكرات الهوائية العالية، مما أعطى راحة كبيرة للمنتخب الضيف في تسيير المباراة وفق أسلوبه الذي ينتهجه، مشيرا إلى أن هشاشة اللاعب السعودي الجسمانية تحد من قوته وتجعل المنتخبات القوية تعتمد بأسلوب لعب الكرات الهوائية والالتحامات، وطالب المهلل بدراسة هذا الأمر بشكل جيد وإيجاد حلول من شأنها الإسهام في تطوير البنية الجسمانية للاعب السعودي، خصوصا وأن أغلب المنتخبات والأندية القوية أصبحت تعتمد عليها بشكل ملحوظ.